تخريج الدفعة الأولى من الشرطة النسائية في اعزاز بريف حلب

هيومن فويس

خرجّت قيادة الشرطة والأمن الوطني العام في مدينة اعزاز بريف حلب، الدفعة الأولى من الشرطة النسائية في المدينة؛ لتوزيعها على الدوائر الرسمية الأكثر احتكاكا بالمرأة.

وأوضح قائد الشرطة اللواء عبد الرزاق أصلان لوسائل الإعلام يوم أمس الأحد أنه تم تخريج حوالي 90 شابة في مدينة اعزاز، بعد دفعة سابقة في مدينة جرابلس، على أن تخرج دفعة جديدة بعد 20 يوماً في الباب.

وأشار أصلان إلى أن “دفعة المقاتلات تلقت جميع العلوم المسلكية والمهنية والقانونية، وتم تدريبهن على حماية النفس واستخدام السلاح وفق مقاييس دولية وقانونية، بحسب نظام خدمة الشرطة السوري”.

واعتبر أصلان أن “الشرطة الوطنية تسعى إلى إقامة نظم دولية حضارية مدنية ترقى إلى الدولية، ولا تفرق بين رجل وامرأة بحيث يكون للنساء فيها حق في التوظيف كما للرجال”. وفق ما نقله موقع الائتلاف السوري.

ووفق اللواء أصلان تتكون الشرطة من جهازين، الأول “الشرطة المدنية”، والثاني “القوات الخاصة”، والتي تحصر مهمتها في حفظ الأمن العام في المنطقة، منوهاً إلى أن المتدربات من النساء سيخضعن إلى دورات شرطية في اختصاصات “الجهاز”، بالإضافة إلى القوات الخاصة و”مكافحة الإرهاب”.

فيما قال مدير المكتب الإعلامي لقوات الشرطة والأمن العام عبد الله زيدان لوكالة سمارت، إنهم قبلوا 90 متطوعة للعمل في قوات الشرطة من باب تفعيل دور المرأة في المجتمع، بعد خضوعهم لدورة تدريبية مدتها شهر، تلقين خلالها دروساً في كيفية التعامل مع المسلحين، وأخرى عن الأدلة الجنائية والعمل الشرطوي وطرائق التفتيش.

وأشار زيدان إلى تدريب المتطوعات وإعدادهن بدنياً وعسكرياً، وتعليمهن طرق الرمي على سلاح “الكلاشنكوف” والمسدسات، مضيفاً إنهن سيوزعن قريباً حسب متطلبات الأقسام، وأن اختيارهن جاء بعد دراسة أمنية مطولة راعت مسألتي التوجه الثوري والعمر.

وكانت الشرطة الوطنية قد فتحت في شهر تموز الماضي، باب التطوع للنساء في قسم الشرطة النسائية التابع لها في المنطقة، محددةً الشروط اللازمة للانتساب، وهي ألا يقل عمر المتقدمة عن 18 سنة وألا يتجاوز الـ 34، إلى جانب اجتياز كافة الفحوص بنجاح.

وسبق أن وصل يوم 2 آذار الماضي، 896 عنصراً من “الشرطة الحرة” إلى مدينة اعزاز بعد تلقيهم تدريبات عسكرية في تركيا بإشراف ضباط منشقين عن قوات النظام، ليكونوا بمثابة “القوة التنفيذية” للمحاكم والمجالس المحلية في المناطق التي سينتشرون بها.