تنظيم الدولة يحيط بتدمر في حمص بالكامل

هيومن فويس: محمد الحميد
أعلنت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم الدولة، أن مقاتلو التنظيم تمكنوا من قتل 112 عنصراً من قوات النظام السوري والميليشيات الشيعية التابعة له بريف حمص الشرقي، أمس/ الجمعة، التاسع من شهر كانون الأول – ديسمبر، ومعلناً إحاطته بمدينة تدمر بشكل كامل، الأمر الذي يرى فيه مراقبين إمكانية أن تعود المدينة لسجالات الحرب بين تنظيم الدولة، وبين القوات الروسية والأسد والميليشيات الموالية لهم من طرف آخر.
كما استولى عناصر التنظيم على ثلاث دبابات وراجمة صواريخ ومدفعا ميدانيا ومدفعا رشاشا وكميات من الذخائر، حيث أن التنظيم تابع عملياته العسكرية في ريف حمص الشرقي لليوم الثاني على التوالي، مسيطراً على مواقع ومنشآت هامة من قوات النظام السوري.
وفارضاً هيمنته على شركة “المهر” للغاز، الواقعة في شمال شرقي مطار التيفور العسكري، الواقع بدوره غربي مدينة تدمر الأثرية، وذلك بعد أن تمكن من السيطرة على تلتي “البرج والمهر”، بالإضافة إلى حاجز الإرتوازية في محيط الشركة، وأكدت أعماق أن التنظيم تمكن من القضاء رتل عسكري كامل خرج من مدينة تدمر محاولا استعادة الحقل والتلال المحيطة به.
تنظيم الدولة، كذلك واصل تقدمه إلى الجنوب باتجاه منطقة جحار مسيطراً على 15 حاجزا في المنطقة الممتدة بين المهر وجحار، وعلى حقل جحار للغاز، بالإضافة إلى التلال المحيطة به، وفي منطقة جزل، شمال شرقي جحار، سيطر التنظيم على 5 حواجز جديدة لقوات النظام، بحسب وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم.
وبذلك يكون التنظيم قد أتم سيطرته على كامل حقل “جزل” النفطي والمنطقة المحيطة به، وأصبح محيطاً بمدينة تدمر بشكل كامل بعد قطعه طريق عام “حمص – تدمر” و اقترابه من المدينة بشكل كبير.
أما قوات النظام السوري فقد اعتمدت على الطيران الحربي، الذي استهدف أطراف مدينة تدمر، واندلعت اشتباكات عنيفة قرب صوامع الحبوب شمال شرق تدمر، مع حالة نزوح لبعض سكان تدمر من الموالين للنظام، والذين يبلغ عددهم حوالي 2500 شخص خوفاً من هجوم محتمل للتنظيم على المدينة.
بدوره، الإعلام الموالي للأسد، فقد اعترف حتى الساعة بمصرع ما يزيد عن خمسين قتيلا، وإن عداد المفقودين تجاوز الثلاثين عنصراً، وأن غالبية المفقودين هم من عناصر ميليشيات الدفاع الوطني في السويداء.