ملفات إنسانية

الائتلاف: حصار الغوطة الشرقية يجب أن ينتهي فوراً

هيومن فويس: فاروق علي

طالب الائتلاف السوري المجتمع الدولي، وفِي المقدمة منه مجلس الأمن، مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه المعاناة المستمرة هناك بما يضمن رفع الحصار بشكل فوري عن الغوطة وعن جميع المناطق المحاصرة في سورية.

ونقل موقع الائتلاف السوري بأن معاناة أهالي غوطة دمشق الشرقية بدأت منذ أربع سنوات جراء الحصار المضروب عليهم من قبل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، في جريمة ضد الإنسانية تستمر فصولها تحت سمع العالم وبصره، وفي ظل قصف جوي ومدفعي همجي، تؤدي فيه طائرات الاحتلال الروسي دوراً محورياً.

واضاف، “أكثر من ٣٥٠ ألفاً من المدنيين يعيشون صراعاً مع الجوع والمرض، وغياب الخدمات على مدار الساعة، فيما تعجز جهود الهيئات التابعة للحكومة السورية المؤقتة ومنظمات المجتمع المدني العاملة في الغوطة الشرقية، عن تغطية الاحتياجات وتوفير الخدمات والمستلزمات، وخاصة الأدوية التي يؤدي غيابها إلى تردي الأوضاع الصحية لآلاف المرضى ووفاة بعضهم على خلفية الأوضاع العصيبة التي يعيشونها.”

كما زاد التصريح الصحفي، “المنطقة التي دمر القصف الجوي والمدفعي ٤٠ من المشافي والمستوصفات فيها، والتي تؤوي عشرات آلاف النازحين، وأكثر من ٥ آلاف معاق و١٦ ألف يتيم؛ تعاني من انعدام لقاحات السل والحصبة، وعدم توفر أدوية الأطفال وأدوية أمراض القلب والسل وضغط الدم والمستلزمات الضرورية لإجراء العمليات الجراحية، بما فيها عقاقير التخدير، كما تعطلت خدمات غسيل الكلى، إضافة لوجود ٢٥٢ حالة طبية حرجة يجب نقلها بشكل فوري إلى مراكز للعلاج خارج الغوطة.”

أهالي الغوطة، التي قدمت أكثر من ١٨ ألف شهيد من بينهم نحو ٦ آلاف طفل وامرأة، وتعرض سكانها لمذبحة القرن عندما استخدمت قوات الأسد بحقهم الأسلحة الكيميائية يوم ٢١ آب ٢٠١٣، دون أن يتحرك المجتمع الدولي بأي طريقة جادة وحاسمة؛ يوجهون اليوم نداء استغاثة، لإنقاذهم مما يعانونه، وخوفاً من تحول الكارثة التي يعيشونها هناك إلى أمر طبيعي وقابل للاستمرار بل وحتى للتصعيد.

وتوفي خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، طفلان جراء سوء التغذية في غوطة دمشق الشرقية، الناجم عن اشتداد الحصار الذي يفرضه النظام على المنطقة.

وأفاد الدكتور يحيى أبو يحيى مسؤول القسم الطبي، في المؤسسة السورية للتنمية للأناضول، أن الطفلة “سحر” كانت تعاني من نقص تغذية وهي في رحم أمها، كون الأم تعاني سوء التغذية.

وأوضح أبو يحيى أن معاناة الطفلة من سوء التغذية، استمرت شهرا، حتى لاقت حتفها في وقت متأخر من ليلة السبت/الأحد، وسط عجز المراكز الطبية عن انقاذها بسبب ضعف الإمكانات.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *