سياسة

تنظيم الدولة وراء مقتل “زهر الدين”

هيومن فويس

قال مصدر من تنظيم «الدولة الإسلامية» إن الضابط في الحرس الجمهوري عصام زهر الدين، قتل في «كمين مفخخ»، فيما ذكرت مصادر في المعارضة السورية أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، والمسؤول الأمني السوري الكبير علي مملوك، زارا مدينة القامشلي. وقال مصدر عسكري سوري إن إسرائيل قصفت موقعا لجيش النظام أمس.

وأكد مصدر من تنظيم «الدولة» أن الكمين الذي قتل زهر الدين كان معدا مسبقاً قرب مبنى الثروة السمكية في حويجة صكر في دير الزور. وأضاف المصدر لـ«القدس العربي» أن عناصر التنظيم انسحبوا من الموقع قبل أن يدخله زهر الدين وجنوده. وأوضح العضو السابق في تنظيم «الدولة» والذي ما زال على اتصال بزملائه السابقين في دير الزور، أن التنظيم اعتاد تفخيخ المواقع والمباني التي ينسحب منها، خصوصاً إذا كان يترقب وصول قيادات كبيرة للموقع.

وأكد أن هذه السياسة طبقت سابقاً وخصوصاً في الموصل، بغرض اغتيال الفريق عبد الوهاب الساعدي، أحد أبرز قادة جهاز مكافحة الإرهاب. ويضيف «قام التنظيم بتفخيخ مواقع في ساحة الاحتفالات في الجانب الأيمن من الموصل، وأوشك على اغتيال الفريق عبد الوهاب الساعدي القيادي في جهاز مكافحة الإرهاب، عندما وصل لإعلان تحرير الجانب الأيمن من الموصل، لكن العملية لم تكتمل لخلل فني حصل ساعة التنفيذ».
وهذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها عن هذه المعلومة.

وتحدثت «القدس العربي» إلى أحد ناشطي الثورة السورية في مدينة دير الزور، حذيفة المعروف، الذي رافق العمليات العسكرية ضد مواقع النظام في مدينة دير الزور، منذ انطلاق بدايات التمرد المسلح، ورجح أن يكون زهر الدين قتل خلال حملة المواجهات الأخيرة بين تنظيم «الدولة» والنظام في حويجة صكر، كما حصل مع الضابط الشهير جامع جامع. وأشار المعروف، إلى موقع يقع بين مبنى الثروة السمكية وإحدى المدارس في حويجة صكر، تشير المعلومات إلى أن التنظيم انسحب منه وتركه كـ»كمين مفخخ»، لزهر الدين وجنوده. وأضاف المعروف، الذي سبق وأن غطى المعارك في هذه المدينة منذ 2013، «خلال اليومين الماضيين، كانت هناك معارك قوية في حويجة صكر، قتل فيها 19 عسكرياً للنظام بينهم ضابط، وبالأمس، كانت الحملة أقوى، هذه المنطقة مليئة بالألغام، وكل المباني المجاورة لمقر تنظيم الدولة في مشروع الثروة السمكية مفخخة».

وأضاف: «ومنذ سنوات نعرف أن ضباط النظام يشاركون في الاقتحامات بأنفسهم، أو في صد الهجمات الكبيرة، ففي عام 2013 كان الضابط الشهير جامع جامع مشرفاً على عملية صد هجوم على المربع الأمني في الدير، و‏انتهت العملية وقتها بتحرير حي الرشدية القريب من المربع الأمني، و‏الشرطة العسكرية وثكنة عسكرية، وفي حينها كان جامع جامع موجوداً داخل ساحة مقر الشرطة العسكرية، وقتل خلال الهجوم، وأيضاً خرجت حينها بعض الإشاعات التي تقول إن النظام قام بتصفيته».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *