متحف أمريكي يحلل قميصاً عليه أسماء المعتقلين في سجون الأسد

هيومن فويس: متابعة
قوم متحف “الهولوكوست” في العاصمة الأمريكية واشنطن، بتحليل قميص معتقلٍ سوري كُتب عليه بالدم والصدأ أسماء معتقلين آخرين في الفرقة الرابعة التابعة لنظام بشار الأسد، بعدما سربه الناشط الحقوقي منصور العمري.
وصرّح العمري لموقع عنب بلدي أن المتحف بدأ بالتعاون مع مشروع “لازاروس” بتحليل واستخلاص أسماء المعتقلين المكتوبة بالدم والصدأ وذلك باستخدام أحدث التقنيات.
وقال العمري إن للمشروع أهمية كبيرة في تعريف الرأي العام العالمي على ملف المعتقلين المنسي، والسعي لمحاسبة المسؤولين عن التعذيب في معتقلات النظام، والكشف عن آلاف الانتهاكات التي توثقها منظمات حقوقية محلية ودولية.
ويهدف مشروع “لازاروس” إلى الكشف عن جميع الأسماء المجهولة من المعتقلين في سجون النظام والسعي لإبلاغ أهاليهم الذين لا يعرفون شيئًا عنهم منذ سنوات عن مكان وجودهم. وفق ما نقله موقع عنب بلدي
وسبق لمتحف “الهولوكوست” في واشنطن أن عرض القميص في شهر آب الماضي على المواطنين الأمريكيين، مدة عامٍ واحد، لنقل معاناة المعتقلين المغيبين في سجون مخابرات نظام بشار الأسد إلى الرأي العام العالمي.
وكان العمري قد هرّب عند خروجه من المعتقل عام 2013، قطع قماشٍ من قميص كتب عليه أسماء 80 معتقلًا في “الفرقة الرابعة” بالدماء والصدأ باستخدام بقايا عظام الدجاج.
ويتعرض المعتقلون في السجون والفروع الأمنية لنظام بشار الأسد لأساليب تعذيب وحشية، تتسبب بحالات الوفاة، أو الإصابة بأمراض مزمنة، مترافقة مع حرمان من الغذاء والأدوية والعلاج اللازم.
ووفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بلغ عدد المعتقلين الموثقين بالأسماء في سجون النظام 106 آلاف شخص، 80 في المائة منهم مغيبون قسريًا، وقدرت الشبكة أن عددهم يتجاوز 215 ألفًا