النزوح إلى الفضاء هربا من الاضطهاد

هيومن فويس: محمد الحمصي
” السوريين لديهم رائد فضاء لماذا لا يأخذهم وينزحون إلى المريخ فهناك لا يجدون من يضهدهم؟؟!!” عبارة تبدو للوهلة الأولى غريبة كثيرا أو قد لا تمت للواقع والطبيعة بصلة لكن يرد السوريون أن هل ما يحصل في بلادهم يمت للطبيعة بصلة؟! أو أنه يمت للخيال بصلة أكبر؟؟ فعلا كانت تلك العبارة عنوانا لفكرة المخرج العالمي “خليل التين دره” الألماني الجنسية تركي الأصل الذي أخرج فيلما وثائقياَ بالاشتراك مع رائد الفضاء العربي السوري اللواء محمد فارس.
اللواء محمد فارس أفتتح الأحد، الخامس عشر من أكتوبر الجاري معرضه الوثائقي الأول في إسطنبول التركية الذي سبقه عرضين أحدهما في ألمانيا لمدة شهر والأخر في نيويورك الأميركية بنفس المدة تضمن لوحاته ومجسماته الفضائية والبدلات الفضائية التي سافر بها إلى الفضاء تضمن المعرض فيلمين وثائقيين يتحدث أحدهما عن حياة ورحلة رائد الفضاء العربي السوري وأخر يجسد فكرة النزوح إلى المريخ هربا من اضطهاد العالم للسوريين بعدة تقنيات منها السينمائية ومنها بتنقية الـ 3D ثلاثية الأبعاد
“لماذا لا نهاجر ونبني المريخ فهناك لا يوجد مخلوقات تضهدنا وتعذبنا وتؤلمنا” بنبرة لا تخلوا منها ملامح الحزن والألم تحدث رائد الفضاء اللواء “محمد فارس” في حديث خاص لـ”هيومن فويس” عن معرضه الوثائقي الذي تمنى أن يعرضه في بلده المحتل “سورية” وأن يقدم محاضراته للطلاب السوريين في جامعات وطنه الذي سرقه واحتله واغتصبه “آل الأسد”
وتابع “اللواء الفارس” حديثه قائلاَ “السوريين أينما هاجروا في بقاع الأرض يجدون الاضطهاد يجدون عناء شديد في التعامل مع بقية الشعوب ينظر إليهم نظرة دونية كأنهم أتوا من كوكب أخر السوريين لديهم رائد فضاء لماذا لا يأخذهم وينزحون إلى المريخ فهناك لا يجدون من يضهدهم؟
وأضاف “اللواء الفارس” متحدثا عن ما يعانيه السوريين في بلاد النزوح واللجوء “نحن أبناء حضارة عمرها عشرة آلاف سنة قدمنا للإنسانية كل شيء من القمح حتى الأبجدية لسنا عالة على أحد فالحضارة والمعرفة نبعت من بلدنا الحبيب سورية، سنذهب إلى المريخ ونعمر المريخ ولكن لن ننسى ونستغني عن سورية لو انتزعت روحنا منا”
وفي حديث خاص لـ”هيومن فويس” تحدث السيدة “هند عقيل” أو ما كما يحلوا لجهورها الثوري أن يلقبها أم الثوار عن وقفتها الطويلة مع زوجها وحبيبها الذي كان العمل والجهد يحتل وقته وكان يخرج من الثامنة صباحاً حتى الحادية عشر ليلاً في سبيل قضية وطنه ولبناء جيل يسير على خطا محمد فارس العلمية ورغم ما محاولات التعرض للواء من قبل النظام وبعض أعدائه صمد الزوجان في جميع الظروف وخرجا إلى تركيا في رحلة لجوء وبدأن مشوارا جديدا من العمل في سبيل الوطن والحرية التي كانت وستبقى حلم وأمل اللواء وزوجته وأبنائهم اللذين يفتخرون فخرا غير محدود بوالدهم وتأمل السيدة هند وزوجها أن يعودوا إلى سورية عودة مشرفة يرون فيها البلد محررة طاهرة من احتلال عائلة الأسد.