معارك داخلية تعصف بـ”الحر”..محورها “المعابر”

هيومن فويس: مالك حسن
اندلعت مواجهات بين الجبهة الشامية والسلطان مراد في مناطق درع الفرات شمالي حلب، مما أدى إلى وقوع جرحى، وذلك بعد نشوب خلافات بين الجانبين حول أحد المعابر
وقالت مصادر عسكرية: إن فصيلي “السلطان مراد” و”أحرار الشرقية” أرسلوا مجموعة لاستلام معبر قرب القرية تشرف عليه “الجبهة الشامية”، ويصل مع مناطق سيطرة “قوات سورية الديمقراطية”(قسد) بمدينة منبج (80 كم شرق حلب).
وتابعت المصادر أن مقاتلي “الجبهة الشامية” أطلقوا النار على المجموعة لدى وصولها للاستلام المعبر، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف “السلطان مراد”، ما أدى لانسحاب المجموعة. وفق ما نقلته وكالة سمارت.ذ
تشهد مناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة قوات الجيش الحر المنضمة لغرفة عمليات “درع الفرات” توتراً بين فصيلين كبيرين يقتسمان السيطرة على المنطقة.
المعابر الحدودية مع تركيا شكلت الموضوع الأبرز لتصاعد التوتر بين كتلة “السلطان مراد” وكتلة “الجبهة الشامية” في وقت سابق، حيث يحدث استنفار كبير دون أي اشتباكات أو مواجهات بين الطرفين.
ونقل موقع المدن عن مصادر تأكيدها أن “كتلة السلطان مراد”، التي تمثل أكبر تجمع للفصائل المسلحة في منطقة “درع الفرات” في ريف حلب وتضم قرابة 70 في المئة من المقاتلين، اتهمت “كتلة الشامية” بالاستحواذ على مقدرات وموارد المنطقة، خاصة المعابر الداخلية والخارجية، كما اتهمتها بالوقوف عائقاً أمام تشكيل جيش وطني وتمكين “الحكومة السورية المؤقتة” بما فيها وزارة الدفاع وهيئة الأركان.
وكانت “الحكومة المؤقتة” تسلمت إدارة معبر “باب السلامة” في مدينة اعزاز (44 كم شمال مدينة حلب) شمالي سوريا من “الجبهة الشامية” رسميا، بعد اجتماعات دامت أشهر.