ملفات إنسانية

مقتل مسؤول القوة التنفيذية لـ”دار العدل” بدرعا

هيومن فويس: عادل جوخدار

قٌتل عمر المفعلاني “أبو حفص” رئيس القوة التنفيذية بمحكمة دار العدل في حوران جنوبي سوريا، اليوم- الإثنين 9 تشرين الأول أكتوبر، نتيجة استهداف سيارته بعبوة ناسفة في بلدة صيدا شرقي مدينة درعا زرعها مجهولين.

وزرع مجهولون عبوة ناسفة قرب منزل رئيس محكمة العدل في حوران، عصمت العبسي، ببلدة صيدا في محاولة لاغتياله، حيث انفجرت بسيارته التي كان يقودها رئيس القوة التنفيذية عمر مفعلاني ما أدى لمقتل الأخير.

ونجحت محكمة «دار العدل» في درعا ومنذ إعلان قيامها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 في وضع حد للكثير من الخلافات بين الفصائل المقاتلة في المنطقة، وإصدار أحكام يصفها معارضون بـ«العادلة»، كان آخرها قرار الإفراج عن سائقي الشاحنات اللبنانية الذين احتجزوا لأيام بعد سيطرة المعارضة على معبر «نصيب» الحدودي مع الأردن.

وتختص محكمة «دار العدل» التي توحدت فيها جميع الفصائل الثورية في أمور القضاء بين هذه الفصائل بدرعا، بعدما كانت تقتسم المنطقة ثلاث محاكم، هي محكمة «الكوبرا» الخاصة بـ«جبهة النصرة»، و«محكمة «غرز» لـ«الجيش الحر»، ومحكمة «المثنى» التي تتبع لحركة «المثنى» الإسلامية.

وقد سلمت المحاكم الـ3 السابق ذكرها جميع القضايا والملفات والمعتقلين لديها قبل عام ونصف العام إلى «دار العدل» التي أعلنت قيادات عسكرية وهيئات مدنية وإغاثية عن تأسيسها، على أساس أنّها الهيئة القضائية الوحيدة التي تمثل القضاء في درعا والقنيطرة، وتم تنصيب أسامة اليتيم المسؤول السابق عن محكمة «غرز»، مسؤولا عاما عنها.

وذكرت وكالة “سمارت”، بأن رئيس محكمة “دار العدل”في درعا كان قد أصيب مع ثلاثة من مرافقيه، جراء انفجار عبوة ناسفة داخل سيارته كذلك أصيب “العبسي” جراء تفجير “انتحاري” استهدف مخفر مدينة انخل، 22 أيلول العام الماضي، حيث قضى على إثره، 13 شخصا مدني وعسكري وأصيب نحو 30، في حين أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عنه حينها.

والمفعلاني ينحدر من بلدة النعيمة وهو المسؤول عن القوة التي يقع على عاتقها تنفيذ أوامر المحكمة وإحضار المتهمين، فضلًا عن حل المشاكل بين الأهالي.

وتعرضت كوادر المحكمة للاستهداف على مدار السنوات الماضية، إذ نجا رئيسها عصمت العبسي، من ثلاث محاولات اغتيال، منذ ترأسه “دار العدل”، خلفًا للقاضي أسامة اليتيم، الذي اغتيل عام 2015

المصدر: هيومن فويس+ وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *