الغارديان: مصير مجهول ينتظر عائلات وأطفال مقاتلي تنظيم الدولة

هيومن فويس
تساءلت صحيفة “الغارديان” البريطانية، الأحد، 8 تشرين الأول- أكتوبر 2017 عن المصير المجهول والمستقبل الغامض، الذي ينتظر عائلات مقاتلي تنظيم الدولة وأطفالهم في مناطق داخل سوريا والعراق، وسط غياب ما يكفل حياتهم.
ونقلت الصحيفة مشاهد من أحد المخيمات شمال مدينة الرقة السورية، حيث العشرات من النساء والأطفال من عائلات التنظيم، أغلبهم يعودون لمقاتلين أجانب قدموا إلى سوريا والعراق، عقب سيطرة تنظيم الدولة على مدينتي الرقة والموصل عام 2014.
وحسب الصحيفة، فإن العائلات النازحة إلى مخيم “عين عيسى” (شمال) وصلت مع نهاية مايو الماضي، وقوبلت بفصلها عن باقي العائلات من قبل المسؤولين الأكراد الذين يتولون إدارة المخيم وحمايته، لكونها- أي عائلات داعش- تمثل “قيمة استخبارية كبيرة” .
وأضافت الغارديان أن وجود عائلات مقاتلي التنظيم داخل المخيمات المخصصة للنازحين جعلهم معرّضين للخطر، إذ تسعى وكالات المعونة الدولية وبعض الحكومات إلى تقييمم أعداد هؤلاء الذين يُعتقد أنهم معرضون لمخاطر شديدة على صعيد وجودهم داخل المخيمات.
وبحسب الصحيفة، قال “أحمد الرقاوي”، أحد مقاتلي التنظيم الدولة (25 عاماً)، وموجود في أحد المعتقلات بسوريا أن لا أحد سيتعامل مع عائلات مقاتلي التنظيم أو حتى يلمهسم بينما كانوا إلى وقت قريب وأثناء سيطرة التنظيم كأنهم ملوك.
وبحسب التقديرات فإن هناك نحو 5 آلاف امرأة أنجبن أطفالاً خلال السنوات الأربع الماضية، أغلبهم من مقاتلين أجانب قضوا خلال معارك التنظيم.
من جهتها، أعلنت فرنسا استعدادها إلى نقل الأطفال من آباء فرنسيين في العراق وسوريا شرط أن يكونوا بصحبة أمهاتهم، وقالت إنه سيتم العناية بهم وتقديم الخدمات الاجتماعية لهم ضمن مخيمات خاصة.
وعبرت “رولا أمين”، المتحدثة باسم الشرق الأوسط وأفريقيا لمفوضية شؤون اللاجئين، عن قلقها البالغ إزاء مصير الأطفال وانعدام جنسيتهم، وتابعت “نسعى لجعل الحكومات توافق على منح هؤلاء الأطفال الجنسية وتوفير الحماية لهم”.
لهم الله