هل ينجح الجيش التركي بدخول إدلب دون قتال؟

هيومن فويس: حسام محمد
تناقلت العديد من المصادر المحلية الغير رسمية في الشمال السوري، مساء أمس- السبت 07 تشرين الأول، بان اتفاق يجري التنسيق والإعداد له ما بين الجيش التركي وهيئة تحرير الشام حول إمكانية دخول الجيش التركي إلى محافظة إدلب والانتشار فيها ضمن اتفاقيات مناطق خفض التصعيد التي أبرمت أستانا 6.
مصادر مطلعة قالت لـ “هيومن فويس“: عناصر هيئة تحرير الشام يتداولون أخباراً بأن الهيئة لا تمانع من انتشار الجيش التركي في نقاط معينة في الشمال السوري بعد مفاوضات تجري بين الجيش التركي وتحرير الشام.
وأشارت المصادر، إلى إن هيئة تحرير الشام تعترض على دخول أيً من فصائل درع الفرات إلى الشمال السوري، وبان دخولها سيؤدي لاندلاع مواجهات بين الجانبين “تصفية حسابات قديمة”، وكذلك تعترض الهيئة على أي مشاركة روسية خلال عملية انتشار الجيش التركي.
بدوره، اعتقد الأستاذ الجامعي “جمعة عمر” خلال اتصال هاتفي مع “هيومن فويس“: بأن الاتفاق بين الجيش التركي وهيئة تحرير الشام “أمر ممكن”، وذلك من خلال الاتفاق على ان القوات التركية هي قوات مراقبة.
وقال “عمر”: “درع الفرات غير مرحب فيه، وسمعته سيئة هنا، وفي حال دخل درع الفرات إلى إدلب، سينشب قتال بين الجانبين، وأردف، دخول درع الفرات إلى إدلب سيكون من “صالح الهيئة لكسب الرأي الشعبي لصالحها”.

وأشار الأستاذ الجامعي إلى إن دخول القوات الروسية على سير العملية التركية أو استعانة تركيا بالقوات الروسية، أيضاً من شانه تأجيج الوضع الميداني، وكذلك ستكون هذه الورقة لصالح الهيئة أمام الرأي العام”، وفق قوله.
كما رأى المصدر بأن حصول اتفاق بين الجيش التركي وهيئة تحرير الشام، سيشكل نقطة قوة للجانبين، وستكسب تركيا حاضنة شعبية أكبر، وسينجح مشروعها في الشمال السوري، وكذلك سوف تستفاد الهيئة من النتيجة وتلتقط أنفاسها.
مطلعون على الوضع الميداني، تحدثوا بان عملية الانتشار التركية في الشمال السوري، تبدو وكأن هدفها تشكيل حزام أمني حول عفرين المسيطر عليها من الميليشيات الكردية، وأن العملية تهدف لتطويق عفرين أكثر من أنها دخول الجيش التركي إلى إدلب او مواجهة هيئة تحرير الشام.
بدوره، قال الناشط “صلاح إبراهيم” بان نسبة كبيرة من المتواجدين في إدلب “سكان محليين-وافدين” ترحب بشكل كبير بدخول الجيش التركي إلى المحافظة، والغالبية ترى بدخول الجيش التركي طوق نجاة للمدنيين السوريين من آلة القتل الروسية وتلك التابعة للنظام السوري، وكذلك الحفاظ على المناطق المحررة.
وأردف الناشط، تركيا قدمت كميات كبيرة من المساعدات الطبية والإغاثية والخدماتية لمحافظة إدلب، واستقبلت آلاف المصابين والجرحى، والغالبية المؤيدة للتدخل التركي ترى في تركيا حليفاً إستراتيجياً للثورة السورية، ومن أكثر الواقفين في صفها.