سياسة

مصدر: تركيا جادة بدخول إدلب وعلى الهيئة الإلتزام بتعهداتها

هيومن فويس: متابعة

بدأت أولى مراحل دخول القوات التركية إلى إدلب بالظهور، بعد سلسلة التحشدات العسكرية الكبيرة التي زجت فيها تركيا قبالة الحدود الشمالية والغربية لمحافظة إدلب، من خلال بدء الرافعات التركية بفتح ثغرات ضمن الجدار العازل في منطقة كفرلوسين وحارم.

تتعدد الروايات والتسريبات عن طبيعة دخول القوات التركية إلى إدلب، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر عدة لـ “شام” أن تحرير الشام قبلت بدخول قوات مراقبة تركية إلى ريفي إدلب وحلب بحسب ما ينص عليه اتفاق استانة لتطبيق اتفاقية خفض التوتر في إدلب، شريطة عدم دخول أي من قوات درع الفرات.

وذكر المصدر لـ “شام” أن هناك تخبط في القرار ضمن تحرير الشام وعدم ثبات في الموقف حيال دخول القوات التركية، وهذا ما تتخوف منه تركيا، حيث أن هناك طرفاً في تحرير الشام رافض بشكل قطعي لدخول قوات تركية، ويتوعد بمقاومتها وقتالها في حال دخلت، هذا الأمر دفع تركيا لحشد فصائل من درع الفرات في معسكرات قرب مدينة الريحانية قريبة من الحدود مع إدلب، ستشارك هذه القوات بشكل فاعل في حال تعرضت القوات التركية لمواجهة.

وأكد المصدر أن المفاوضات بين الطرفين لاتزال قائمة عبر وسطاء، لاسيما بعد حالة التوتر التي شهدتها الحدود بالأمس مع انتشار صور لمقاتلي الحر يعلنون فيها توجههم لمحافظة إدلب، قابله تحشدات عسكرية كبيرة لتحرير الشام على طول الحدود وحالة ترقب إذ تتخوف تحرير الشام من دخول قوات درع الفرات.

وبين المصدر لـ “شام” أن قرار تركيا في دخول محافظة إدلب لا تراجع عنه حتى لو كانت المواجهة التي تحاول تركيا تجنبها هي الخيار المطروح، كون دخول القوات التركية سيجنب إدلب المحرقة الروسية بحسب قوله، وتركيا تدرك وتعي ضرورة تطبيق اتفاق أستانة، وضرورة عدم تحول إدلب لساحة صراع دولي لأنها ستتحمل هي العبء الأكبر لهذه المحرقة.

وأوضح المصدر أن دخول القوات التركية بات محسوماً خلال أيام وربما ساعات، وتتوقف طبيعة دخول القوات التركية على إيفاء تحرير الشام بوعودها في عدم التعرض أي من القوات التي ستتمركز في مناطق عدة، وتقوم ببناء قواعد مراقبة مجهزة بمعدات عسكرية ولوجستية وآليات وعناصر أتراك.

وتوقع المصدر أن يكون دخول القوات التركية عبر مراحل سواء كان سلمياً أو بمواجهة مع تحرير الشام، تبدأ من السيطرة على النقاط الاستراتيجية على طول الحدود وتبعد تحرير الشام عن المناطق الحدودية، تبدأ بعدها مرحلة التغلغل للمناطق التي ستتمركز فيها هذه القوات والتي ستصل إلى جبل الزاوية وربما إلى خان شيخون جنوباً ودارة عزة بريف حلب ومنطقة حارم غرباً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *