الائتلاف: مجزرة دير الزور “جريمة وحشية”

هيومن فويس: جوليا شربجي
ارتفع عدد القتلى المدنيين جراء غارات التحالف الدولي في شرقي سوريا الأربعاء إلى 133، معظمهم في ريف دير الزور، وكانت قد ارتكبت طائرات الاحتلال الروسي الأربعاء (٤ تشرين الأول)، مجزرة وحشية قرب مدينة العشارة جنوب شرق مدينة دير الزور، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن ٥٠ شخصاً من المدنيين، أغلبهم نساء وأطفال.
الائتلاف السوري المعارض، وصف الحملة الروسية بـ “الجريمة الوحشية”، وحمل المجتمع الدولي مسؤولية الاستمرار والتصاعد في القتل الذي يمارسه طيران الاحتلال الروسي وعصابة الأسد والميليشيات الإيرانية، وما ترتكبه من جرائم حرب وانتهاكات لا حدود لها للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن.
وأشار بيان الائتلاف السوري إلى إن المعلومات أكدت أن استهداف المدنيين النازحين جرى أثناء عبورهم نهر الفرات هرباً من القصف الهمجي المستمر وبقصد الوصول إلى مناطق أكثر أمناً، إلا أن طائرات الاحتلال الروسي قصفت المكان بشكل مباشر، وفي وضح النهار، مما تسبب بوقوع المجزرة وخلف أيضاً العشرات من الجرحى والمصابين.
المدنيون يعانون في منطقة محاصرة، ويتعرضون للقصف والإجرام بشكل يومي من قبل طيران الاحتلال الروسي وعصابة الأسد، كما يواجهون على الأرض إجرام تنظيم داعش الإرهابي، في ظل غياب كامل للمجتمع الدولي وشبه تعتيم على الجرائم المرتكبة من قبل أطراف عدة بحق السكان.
وأورد بيان الائتلاف السورية، “استهداف النازحين وملاحقتهم أمر يكاد يتحول إلى مشهد متكرر، إذ تأتي هذه المجزرة بعد أيام قليلة فقط من قيام ميليشيات تابعة لعصابة الأسد باستهداف قافلة من المدنيين المحاصرين في ريف حماة الشرقي مخلفة ٨٠ شهيداً من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى.”
عشرات آلاف المدنيين محاصرون الآن تحت وابل من القصف الجوي والبري على المنطقة، في ظل انعدام الخدمات، وانهيار شبه تام للقطاع الصحي، وحاجة ملحة للإغاثة وإدخال المساعدات الغذائية والطبية. وفق ما نقله موقع الائتلاف السوري.
يؤكد الائتلاف على دعوته مجلس الأمن الدولي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنقاذ المدنيين ووقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها.
نزح ما يزيد عن 380 ألف شخص من قراهم وبلداتهم في محافظة دير الزور، بسبب القصف الجوي المكثف والمعارك الجارية بين قوات نظام الأسد المدعومة من روسيا وتنظيم داعش من جهة، وبين التنظيم وميليشيا “قسد” المدعومة من أمريكا من جهة أخرى.
وصرّح مدير صفحة دير الزور 24، عمر أبو ليلى لوكالة “سمارت” يوم أمس الثلاثاء، أن أكثر من 180 ألف شخص معظمهم أطفال ونساء، نزحوا خلال شهر أيلول الماضي من مناطق سيطرة تنظيم داعش إلى خارج المحافظة باتجاه مناطق نفوذ ميليشيا “قسد” في محافظتي الرقة والحسكة.
وأضاف أبو ليلى أن 200 ألف شخص نزحوا من مدينة الميادين شرق دير الزور إلى القرى القريبة، ولم يبق في المدينة سوى اثنين في المائة من مجمل سكانها، بسبب القصف الجوي اليومي الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وأشار إلى أن قرابة 100 ألف شخص من هؤلاء النازحين توجهوا من قرى وبلدات غرب دير الزور، إلى قرى وبلدات خاضعة للتنظيم وأخرى لمنطقة نفوذ ميليشيا “قسد” شرق نهر الفرات. وفق ما نقله موقع الائتلاف السوري المعارض.