بهجت سليمان: وزير الأوقاف “قليل خبرة”

هيومن فويس: القدس العربي
نشر المكتب الإعلامي للبرلمان السوري صوراً يظهر فيها رئيس البرلمان حمودة الصباغ، وهو مسيحي، مستقبلاً وزير الأوقاف السوري عبد الستار السيد وعدداً من رجال الدين.
وأظهرت الصور أن الصباغ تلقى هدية من وزير الأوقاف هي عبارة عن نسخة من القرآن الكريم. وأظهرت صورة أخرى الصباغ وهو يقبّل القرآن ويضعه على رأسه.
الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لاقت موجة من ردود الفعل بين السوريين. وفيما وصفها البعض بأنها خطوة حضارية تعكس التعايش والتسامح الديني، اعتبرها آخرون خطوة لا داعي لها ولا مبرر منطقياً لفعلها.
وتساءل البعض لماذا يجب على وزير الأوقاف أن يُهدي رئيس مجلس الشعب قرآناً.
السفير السوري السابق لدى الأردن اللواء د. بهجت سليمان تساءل في منشورٍ له على فيسبوك عما إذا كان وزير الأوقاف السوري قليل خبرة حتى يقدم القرآن الكريم هدية لرئيس مجلس الشعب المسيحي حمودة الصباغ، منتقداً مجرد فكرة أن يقدم وزير الأوقاف لرئيس مجلس الشعب هدية أياً تكن تلك الهدية.
وكتب بهجت سليمان: رغم عظمة وجلال القرآن الكريم، ألَمْ يَرَ السيد وزير الأوقاف هديةً مناسبة يقدّمها لرئيس مجلس الشعب الجديد، إلاّ كتاب القرآن. ألا يُدْرِك وزير الأوقاف بأنّ هذه الصورة (حيث ظهر في الصورة رئيس مجلس الشعب يقبّل القرآن) سوف تكون مادّةً دسمةً لأعدائنا يقولون فيها بأنّ رئيس مجلس الشعب السوري المسيحي قد أسلم.
وتابع السفير سليمان: ألم يَكُنْ على وزير الأوقاف أن يدرك بأنّ عليه أن يُقَدِّمَ إنجيلاً وقرآناً معاً، كهدية… طالما أنه قرّرَ تقديم قرآن هديةً. وتابع بالقول: «هل وزير الأوقاف قليل الخبرة إلى هذا الحد؟ ثم ما هو الداعي الذي يدعو وزير الأوقاف لتقديم هدية – أيّ هدية – لرئيس مجلس الشعب؟».
وكتب الصحافي السوري علي حسون على حسابه على فيسبوك متهكماً: ولماذا الدهشة…؟ هذه الصورة تختصر «بكل تفاصيلها» سوريا «المستقبل»، وهذه «المساكَنة» المنافِقة برعاية «نظام» المرور!