سياسة

ضمانات روسية بعدم رد حزب الله على إسرائيل

كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية، في الثامن من شهر كانون الأول – ديسمبر، النقاب عن أن روسيا تلقت تعهدات من حزب الله وإيران بعدم الرد على الغارات الإسرائيلية التي تطال أهدافا للجانبين داخل سوريا، وقال تسفي يحزكيل، معلق الشؤون العربية في القناة، إن حزب الله وإيران استجابا للطلب الروسي، خوفا من إغضاب الروس الذين يلعبون الدور الأبرز في الجهود الهادفة للحفاظ على نظام الأسد ومنع سقوطه.

واعتبر يحزكيل أن شن غارتين في العمق السوري في أقل من أسبوع يدلل على طابع هامش المناورة الكبير الذي تتمتع به إسرائيل حاليا في سوريا، من ناحيته، ألمح ألون بن دافيد، معلق الشؤون العسكرية في القناة، إلى إن كلا من إسرائيل وروسيا توصلتا إلى اتفاق حول طابع الوسائل العسكرية، التي “يحبذ” أن يستخدمها الجيش الإسرائيلي في تنفيذ الهجمات على أهداف حزب الله في قلب سوريا.

ونوه بن دافيد إلى أن هناك ما يدلل على أن إسرائيل قد تكون تخلت عن استخدام الطائرات النفاثة في شن الغارات في قلب سوريا؛ خشية إحراج الروس، ولضمان أمن الطيارين، وأضاف أن إسرائيل قد تكون توصلت مع الروس لاتفاق باستخدام “الطائرات دون طيار الانتحارية” أو الصواريخ الموجهة.

وأشار بن دافيد إلى أن استخدام مثل هذه الوسائل يجعل الروس يبررون عدم توظيف منظومات الدفاعات الجوية المتطورة جدا، التي نصبوها في شمال سوريا، وفي السياق، سخر بن دافيد من مزاعم وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن حزب الله يقوم بتهريب سلاح “إبادة جماعية”.

ونوه بن دافيد إلى أن ليبرمان يعطي الانطباع بأن حزب الله يهرب سلاحا كيماويا، “مع العلم أنه لم يبق في سوريا إلا كميات ضئيلة جدا من هذا السلاح”، وشدد بن دافيد على أن المعلومات الاستخبارية المتوفرة لدى إسرائيل تدلل على أن حزب الله “لم يكن في يوم من الأيام معني بالحصول على السلاح الكيماوي؛ بسبب تداعيات هذه الخطوة السلبية عليه.

وكانت قد شنت طائرات إسرائيلية ليل في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر المنصرم، أربعة غارات جوية على نقاط لمليشيا حزب الله اللبناني وقوات الأسد في منطقة القلمون بريف دمشق الغربي، وذلك بعد يومين من قصف إسرائيلي مماثل استهدف نقاط لقوات الأسد في سفوح جبل قاسيون قرب العاصمة دمشق.

الغارات الإسرائيلية الجديدة تأتي على هامش مناورات عسكرية كبرى يجريها سلاح الجو الإسرائيلي، والتي بدأت يوم الجمعة بحسب موقع “هآرتس” الإسرائيلي.

المصدر: عربي21 + وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *