وحدات حماية الشعب تُسقط تمثال باسل وتحمي أبيه في الحسكة

انتشرت في شبكات التواصل الاجتماعي صور تظهر إزالة تمثال باسل الأسد في حي غويران بمدينة الحسكة، بعد اتساع رقعة سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية في المدينة منذ أغسطس/آب الماضي.
وذكرت شبكة “فرات بوست” أن قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) قامت، الأربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني، بإزالة تمثال باسل الأسد وهو ممتط حصانه، والذي كان موضوعا وسط ما يعرف بـ “دوار باسل”.
وفي وقت سابق، نشرت وسائل إعلام كردية صورا للتمثال الذي تضرر بسبب الاشتباكات العنيفة بين قوات الآسايش والميليشيات الموالية للأسد في الحسكة في شهر أغسطس/آب الماضي، إذ أصابت رصاصة حصان باسل الأسد في الرأس. وعلى الرغم من سيطرة قوات الآسايش على حي غويران آنذاك، إلا أنها امتنعت عن إزالة التمثال، الذي بقي واقفا لأشهر وسط الخراب الذي خلفته المعارك.
هدف هذه التمثيلية هي إظهار الميليشيا كقوة عسكرية معارضة للأسد لا أكثر، بهدف استقطاب الأهالي في المنطقة من عرب وكرد ممن يدركون تماماً مدى العلاقة القوية الجامعة بين الأسد وهذه الميليشيا
ويرى مراقبون أن ما جرى تمثيلية وفبركة سياسية اتفق عليها الأسد وقاعدة حميميم الروسية العسكرية والضحية صنم الأسد الأب “باسل الأسد”، والهدف من ذلك إبعاد الأضواء قليلاً عن ميليشيا وحدات حماية الشعب بأنها فرخ موسكو ودجاجة الأسد، تمهيداً لأعمال كبرى قد لا تقف عند الحسكة بل مرتبطة بالكيان الكردي الانفصالي على الحدود السورية-التركية
حركة الوحدات الكردية جاءت عقب أشهر من سيطرتها على الحي من قبضة قوات النظام، وهنا يتساءل “أبو عمر الحسكاوي” وهو أحد نشطاء اتحاد شباب الحسكة المعارض: “لماذا حمت الوحدات الكردية الصنم الأسدي طيلة تلك الفترة، ومن أعطاها الأوامر اليوم بإزالته، وكيف أزالت تمثال باسل وفي ذات الوقت تحمي تمثال حافظ الأسد؟
وكانت قد تحدثت مصادر إعلامية تركية إن خمسة جنود أمريكيين وقياديا من حزب الاتحاد الديمقراطي، قتلوا في الانفجارات التي شهدتها بلدة تل تمر بريف الحسكة الواقعة شمالي شرق سوريا، وفي التفاصيل، ضربت سلسلة انفجارات مجمع الأبقار سابقا والذي حولته الوحدات الكردية لمعسكر لها.
وأطلقت عليه اسم “معسكر زيوار” على أطراف بلدة تل تمر غربي الحسكة، والذي يضم نحو 75 عنصرا وقياديا بينهم عدد من الجنود والخبراء الأمريكيين، فضلا عن مستودعات أسلحة وذخيرة، قتل في هذه التفجيرات خمسة جنود أمريكيين وقيادي في “ب ي د”، وأصيب أكثر من 25 عنصرا.