نوايا إيرانية لإقامة قاعدة عسكرية في اليمن أو سورية
قال رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، اليوم السبت، إن بلاده قد تصبح لديها قاعدة في سوريا أو اليمن، جاء ذلك في كلمة ألقاها باقري في ملتقى قادة المناطق بسلاح البحرية في الجيش، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن وسائل إعلام إيرانية.
وادعى باقري أنه “بهدف الحضور بالبحار البعيدة والتصدي للقرصنة، يتعّين إيجاد أسطول بحري في المحيط الهندي على غرار بحر عُمان”، وأضاف “من المحتمل أن تصبح لدينا يوما ما قاعدة على سواحل اليمن أو سوريا، أو إيجاد قواعد عائمة وعلى الجزر”.
وأشار إلى أن “إيران حققت انجازات إلى حد ما في المجال النووي وامتلكت قدرات تخصيب تصل إلى 95 بالمئة، دفعت القوى الكبرى للجلوس على طاولة المفاوضات مع طهران”، وشدد أمام قادة البحرية على “ضرورة التركيز على المواضيع الاستخباراتية، والحصول على معلومات العدو عبر الطائرات بدون طيار المنطلقة من البحر”.
وأكد رئيس الأركان الإيراني أنه “لا يوجد تكافؤ مع العدو (دون أن يسميه) في المجال البحري، وعلى ضوء ذلك فإن الأساليب التقليدية غير مجدية، إذ يتوجب التدريب على أساليب أخرى تبقى قيد السرية، ليتمكن قائد السفينة العسكرية من امتلاك أداء جيد في المواجهات القتالية”
وتساند إيران نظام الأسد في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية ضد في أذار/ مارس 2011، وتمده بالخبراء والعسكريين فضلا عن الآلاف من عناصر الميليشيات التي تدعمها وتمولها في سوريا، كما تساند ميليشيا الحوثي في اليمن في قتالها ضد الحكومة الشرعية.
ويرى مراقبون للسياسة الإيرانية، بان الأخيرة عززت الصراعات في الشرق الأوسط على أسس طائفية، فتت المنطقة ككل، وأغرقت شعوبها في صراعات دينية قد تمتد لعشرات السنوات القادمة، فيما يعتبر محللون سياسيون بأن “الغطرسة الإيرانية” نابعة من التراخي الدولي للتدخل ووضع حد لما ترتكبه طهران في المنطقة.
