الأمم المتحدة: هجوم “خان شيخون” تم بـ “السارين”

هيومن فويس: فاطمة بدرخان
أكد خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في تقرير سري اطلعت على مقتطفات منه وكالة فرانس برس، ان غاز السارين استخدم بالفعل في الهجوم على بلدة خان شيخون السورية في 4 نيسان/ابريل.
ويومها قتل في البلدة الواقعة في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا 87 شخصا بينهم 31 طفلا في غارة جوية قالت الدول الغربية الكبرى ان النظام السوري استخدم فيها غاز السارين، وهو اتهام نفاه النظام السوري وحليفته موسكو، لكن واشنطن ردت عليه باستهداف قاعدة عسكرية سورية بضربة صاروخية غير مسبوقة. وفق ما نقلته وكالة “فرنس برس”.
وفي تقريرهم السري قال خبراء المنظمة في ختام تحقيقهم حول هذا الهجوم ان “عددا كبيرا من الاشخاص، بينهم اشخاص ماتوا، تعرضوا للسارين او لمنتج من نوع السارين”.
وفي تمام الساعة 6 والدقيقة 48 من فجر يوم 4 من شهر نيسان- أبريل المنصرم، قصف العقيد “حاصوري” بطائرته “سوخوي 22” مدينة خان شيخون في ريف إدلب، بالأسلحة الكيماوية.
الهجوم أدى إلى ارتقاء أكثر من 100 مدني، وإصابة نحو 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، ويعد هجوم النظام الكيماوي، الأكبر من نوعه، منذ هجوم مماثل بغاز السارين في الغوطة الشرقية في آب 2013، والذي تسبب في مقتل أكثر من 1500 مدني. وفق مصادر طبية.
وكان من بين القتلى عائلة بكامل أفرادها قضت اختناقا بالغازات السامة التي ألقتها طائرات النظام السوري، كما تسبب القصف في حركة نزوح جماعية للأهالي من المدينة التي تسيطر عليها المعارضة شمال غرب سوريا.
وسارع النظام السوري آنذاك إلى التنصل من جريمته ونفت قواته “نفيا قاطعا” استخدام أسلحة كيميائية في بلدة خان شيخون، مؤكدة أن “القوات المسلحة لم ولن تستخدمها في أي مكان أو زمان لا سابقا ولا مستقبلا”.
كما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها “لم تشن أي غارة في منطقة بلدة خان شيخون”.
وبحسب بعثة منظمة حظر الاسلحة الكيميائية فإن الغاز المميت مصدره حفرة ناجمة على الارجح عن انفجار قنبلة. كذلك فان خصائص انتشار الغاز “لا يمكن ان تتطابق الا مع استخدام السارين كسلاح كيميائي”.
وكانت ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب ردت ليل 6-7 نيسان/ابريل على هذا الهجوم الكيميائي بشن ضربة صاروخية غير مسبوقة استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري والتي تقوم واشنطن انها استخدمت في شن الهجوم الكيميائي.
وكانت اللجنة المشتركة بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية خلصت الى ان النظام السوري شن في عامي 2014 و2015 هجمات كيميائية بواسطة غاز الكلور.
المصدر: فرانس برس+ هيومن فويس