واشنطن بوست: معركة جنوبي سوريا فرصة لتحجيم إيران

هيومن فويس
اعتبرت صحيفة “الواشنطن بوست” في عددها الصادر الثلاثاء، بأن مساعي إيران للتمدد عبر ميليشياتها الطائفية في الجنوب السوري ستكون فرصة للولايات المتحدة لوقف هذا التمدد.
ونقلت الصحيفة عن “تشارلز ليستر” من معهد الشرق الأوسط، أن الغارة الأمريكية الأخيرة قرب معبر “التنف” أصابت ميليشيا مدعومة من قوات الحرس الثوري الإيراني، ما جعل طهران تفقد توازنها وردّت على تلك الضربة بتصريح بأن ميليشيا “حزب الله” سترسل 3 آلاف من مقاتليها إلى منطقة “التنف” الحدودية في إطار مساعٍ لإحباط “مؤامرة أمريكية”، بحسب زعمها.
وأكد “ليستر” أن معركة جنوبي سوريا فرصة مواتية أمام فريق ترامب لوضع تصور حول الكيفية التي يجب من خلالها محاولة وضع حد للنفوذ الإيراني في سوريا وتحقيق مزيد من الاستقرار.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية قالت إن طائراتها نفذت غارة جوية يوم 18 أيار الجاري بالقرب من قاعدة التنف على الحدود السورية مع الأردن والعراق.
ووفقا لبيان قيادة التحالف الدولي حول تلك الضربة، فإنه تم استهداف قوات تابعة لإيران.
إلا أن تلك الغارة -بحسب الصحيفة- لا يبدو أنها بمعزل عما يجري في سوريا، فالولايات المتحدة تدرك جيدا أن إيران تحاول بسط سيطرتها على ممر استراتيجي من لبنان وسوريا عبر بغداد إلى طهران، وفي حال نجحت إيران في مساعيها فإن ذلك سيشكل تحولا جذريا في الوضع الأمني الإقليمي، بالإضافة إلى أن الوجود الإيراني هناك سيعرقل جهود أميركية لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل في سوريا.