هل ستصبح الجزائر تحت الوصاية العسكرية الروسية؟

أعلنت الخدمة الصحافية للمنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا اليوم الثلاثاء، أن التدريبات الروسية الجزائرية المشتركة لمكافحة الإرهاب، التي تحمل اسم “درع الصحراء 2022″، ستجرى في الجزائر للمرة الأولى، وذلك في تشرين الثاني/ نوفمبر.
ووفقا لما نقلته وكالة “تاس” الروسية فإن التدريب سيجرى في ساحة تدريب قاعدة حماقير بالجزائر.
وأوضحت الخدمة أن التمرين سيتم بمشاركة نحو 80 عسكريا من وحدات البنادق الآلية المتمركزة في شمال القوقاز، ونحو 80 عسكريا جزائريا. وخلال التمرين، ستقوم القوات بمهام للبحث عن جماعات إرهابية وكشفها والقضاء عليها في مناطق صحراوية.
وكانت التدريبات الروسية الجزائرية المشتركة الأولى قد أجريت في أوسيتيا الشمالية في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 بمشاركة ما مجموعه نحو200 جندي.
ويتضمن جدول المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية لعام 2022 تدريبات مشتركة مع القوات المسلحة من كل من مصر وكازاخستان وباكستان. (د ب أ)
وفق أوقات سابقة، أكد السفير الروسي لدى الجزائر، إيغور بيليايف، أنّ “العمل جارٍ على صياغة وثيقة استراتيجية جديدة تعكس العلاقات الجزائرية الروسية”.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان لها، اليوم الأربعاء، إنّ الرئيس عبد المجيد تبون “استقبل بيليايف، حيث قام الأخير بزيارة وداع بعد انتهاء مهامه في الجزائر”.
وقال بيليايف في تصريح: “تشرّفتُ اليوم بمقابلة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بمناسبة انتهاء مهمتي كسفير مفوّض وفوق العادة لروسيا في الجزائر”. وفق موقع الميادين.
وأضاف: “خلال المقابلة، شكرت الجزائر قيادة وشعباً على كل ما لقيته من تسهيلات ودعم ومساندة أثناء مزاولة مهامي”.
وتابع: “نقلت تحيات وتهانيَ إلى الرئيس عبد المجيد تبون من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة ستينية الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية”.
ولفت إلى أنه “تمّ عرض الوضع الحالي في العلاقات الثنائية، التي تقدّمت وتطوّرت بشكل ملحوظ في الأعوام الخمسة الماضية، ووصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية المعمّقة”.
وأشار السفير الروسي إلى أنّ “أبرز دليل على ذلك هو العمل الجاري من أجل صياغة وثيقة استراتيجية جديدة تعكس العلاقات الجزائرية الروسية، لافتاً إلى أنّ هذه الوثيقة “ستصبح أساساً لتعزيز التعامل بين روسيا والجزائر وتكثيفه في المستقبل”.