ترجمة

تصريح أمريكي جديد بخصوص العملية التركية المرتقبة في سوريا

هيومن فويس

تصريح أمريكي جديد بخصوص العملية التركية المرتقبة في سوريا

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أمس الثلاثاء 31 أيار، أن أي هجوم تركي جديد على شمال سوريا من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي ويزيد من تفاقم الوضع.

وقال برايس: “ما زلنا نشعر بقلق عميق بشأن المناقشات حول زيادة محتملة للنشاط العسكري في شمال سوريا، ولا سيما تأثير ذلك على السكان المدنيين”.

وأضاف: “نحن نواصل دعم الحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار الحالية، وندين أي تصعيد يمكن أن يهدد الأوضاع. من المهم للغاية لجميع الأطراف الحفاظ ودعم مناطق وقف إطلاق النار”.

وتابع “أي محاولات لفعل العكس ستؤدي إلى نتائج عكسية وتوسع الصراع. أي هجوم جديد سيقوض الاستقرار الإقليمي”.

وكان أعرف نوري محمود، الناطق باسم وحدات حماية الشعب التي تقود “قسد” عن تخوفه من تلقي “الضوء الأخضر لشن هجوم على بعض المناطق” الخاضع لسيطرة “قسد”.

وقال محمود في تصريح يوم الاثنين إن “احتمالية شنّ أي هجومٍ لتركيا هو احتمال جدّي ووارد إذ لم يبقَ أمامها أيّ حلٍّ آخر سوى هذا”.

وأمس، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إنّ بلاده لن تقبل بوجود إرهابيين على حدودها الجنوبية (شمالي سوريا)، وإنها مستعدة لأي مهمة بهذا الخصوص.

و شدد الوزير التركي على عدم وجود أي فرق بين تنظيمي حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية مبيناً أن أنقرة تنتظر من الجميع أن يدركوا ذلك.

اقرأ أيضاً: صحف روسية تتحدث عن تطورات مفـاجئة شمال سوريا وأردوغان يبلغ بوتين أمراً هاماً

تحدثت وسائل إعلام وصحف روسية عن تطورات مفاجئة قد يشهدها الوضع الميداني في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا، لاسيما بما يتعلق بعلاقة تركيا مع كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والتنسيق بينهم خلال المرحلة القادمة في الشمال السوري.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إنّ الجيش التركي والشرطة الموجودة على الحدود السورية جاهزة في أي وقت لأي عملية عسكرية جديدة في شمالي سوريا.

ونقلت صحيفة “Hürriyet” التركية عن “أكار”، جاهزية الجيش التركي لشن أي عملية عسكرية جديدة شمالي سوريا، وأنّ الجيش في حالة استعداد دائم.

وأضاف “أكار” أن قرار شن العملية يتوقف على عدة عوامل: “المرحلة التحضيرية للعملية والجغرافيا والأحوال الجوية، وبالطبع القرار النهائي للإرادة السياسية”.

وأشار إلى أنّ الجيش التركي مستمر في عملياته ضد “وحدات حماية الشعب” وحزب “العمال الكردستاني”، مردفاً: “سيستمر هذا الكفاح بأقصى حد حتى يتم تحييد آخر إرهابي”.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 23 من أيار الحالي، عن الاستعدادات لعملية عسكرية جديدة في شمالي سوريا من أجل توسيع المنطقة الأمنية، التي أنُشئت عبر عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”.

من جانبه، حمّل “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) – الذراع السياسي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) – في شمال شرقي سوريا، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية منع أي عملية عسكرية تشنها تركيا في شمالي سوريا.

وطالبت “مسد” حكومات الدول المشاركة في “التحالف”، منع العملية التركية على مناطق شمال شرقي سوريا، مناشداً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ”التعامل بجدية مع تصاعد التهديدات والتدخل سريعاً وإبداء مواقف قوية وشجاعة، لإنقاذ ما تبقى من آمال لدى السوريين في التوصل إلى حل سياسي”. بحسب تلفزيون سوريا

وأفادت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية في تقرير جديد لها أن تركيا تبدو مصممة أكثر من أي وقت مضى على تنفيذ عملية عسكـ.ـرية شمال سوريا من أجل القـ.ـضاء على الأخطار التي تهـ.ـدد أمنها القومي.

وأشارت إلى أن لهجة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” خلال التصريحات الأخيرة التي أدلى بها حول العملية العسكـ.ـرية التركية المحتملة شمال سوريا، كانت واضحة وقوية وتدل على قوة تصميمه.

ورجحت الصحيفة أن يؤدي التصـ.ـعيد التركي المنتظر إلى حدوث تطورات مفاجئة وخطـ.ـيرة بين تركيا وأمريكا، وذلك في ضوء التصميم التركي على خوض المعـ.ـركـ.ـة دون موافقة الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يجعل العلاقة بين أنقرة وواشنطن متوترة جداً في الفترة المقبلة.

من جهتها، رأت صحيفة “أوراسيا ديلي” الروسية، أن روسيا وتركيا أصبحتا بوضع غير متكافئ في سوريا بعد العملـ.ـية الروسية ضد أوكـ.ـرانيا.

وأوضحت أن روسيا تبدو الآن في وضع لا يسمح لها أن ترفض أو تواجه الرغبة التركية في شن عملية عسكـ.ـرية جديدة شمال سوريا, مشيرة إلى أن الحل الأمثل والسيناريو الأفضل بالنسبة لروسيا هو التوصل إلى اتفاق مع الجانب التركي بخصوص الوضع الميداني في الشمال السوري خلال الفترة القادمة.

وتوقعت الصحيفة أن يكون ثمن الاتفاق بين موسكو وأنقرة مرتفعاً بالنسبة إلى روسيا، مرجحة أن تطالب أنقرة بأفـ.ـضلـ.ـيات اقتصادية وتجارية.

وبحسب الصحيفة، فإن هناك سيناريو ثاني قد تلجأ إليه القيادة الروسية ويتمثل بإجراء اتفاق مقايضة، بحيث تتم مبادلة منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب بالمناطق التي ستسيطر عليها تركيا خلال عمليتها العسكـ.ـرية المرتقبة.

كما لفتت الصحيفة إلى وجود سيناريو ثالث، يتمثل بتوجه روسيا للرد التناظري، أي إطـ.ـلاق يد النظام السوري لتنفيذ عمل عسكـ.ـري في إدلب رداً على العملية التركية، إلا أن التقرير استبعد هذا السيناريو نظراً لأنه سيبدد موارد روسيا عسكـ.ـرياً.

وخلص تقرير الصحيفة إلى أن السيناريوهات السابقة جميعها تصب في مصلحة تركيا، بينما تعد فرص موسكو لتحقيق مكاسب أقل بكثير في ظل الظروف الراهنة.

ويأتي ما سبق تزامناً مع اتصال هاتفي جرى بين الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين”، حيث ناقشا أبرز التطورات على الساحة السورية، لاسيما نية تركيا بشن عملية عسكرية جديدة شمال سوريا.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن “أردوغان” أبلغ نظيره “بوتين” أمراً هاماً بخصوص العملية التركية المحتملة، لافتة أن الرئيس التركي أكد لنظيره الروسي بأن إنشاء منطقة آمنة على الحدود الجـ.ـنـ.ـوبية لتركيا بعمق 30 كم بـ.ـات “ضرورة ملحة”.

وشدد “أردوغان” خلال المحادثة الهاتفية على أن بلاده ماضية باستكمال “الحـ.ـزام الأمـ.ـني” الذي تعمل على إقـ.ـامـ.ـته على طول حدودها مع سوريا في أسـ.ـرع وقـ.ـت ممـ.ـكن، وذلك في إشارة منه إلى أن “ساعة الحسم” اقتربت أكثر من أي وقت مضى.

مع الإعلان عن العملية العسكرية.. سيناريوهات جديدة قد تشهدها سوريا

رأت صحيفة “الشرق الأوسط” أن هناك ثلاثة سيناريوهات للتصعيد قد تشهدها سوريا مستقبلًا، بفعل تطورات جديدة حدثت على عدة مستويات.

وأضافت أن هناك احتمالية لتصعيد عسكري، ضمن ثلاث مناطق سورية، وأن الهدوء الحالي السائد في البلاد سيكون معرضًا للخطر، في ظل وجود مؤشرات خارجية على ذلك.

وأوضحت الصحيفة أن أحد أبرز أوجه التصعيد المحتملة ستكون بين إسرائيل وإيران، بعد تعرض التوازن الذي أحدثته روسيا في المنطقة للتصدّع، بسبب انشغال موسكو في أوكرانيا.

وأشارت إلى أن المؤشر الثاني للتصعيد هو ما يدور في مناطق شمال وشمال شرقي سوريا، بين تركيا والميليشيات الكردية، ولا سيما بعد التهديدات التركية الأخيرة بفتح عمل عسكري جديد.

وأردفت أن المؤشر الثالث هو تغير الموقف الأردني من تواجد الميليشيات الإيرانية في الجنوب السوري، بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة، خلال الأشهر الأخيرة، إذ اعتبر متحدث باسم الجيش الأردني أن بلاده تخوض حربًا حقيقية في المنطقة مع التنظيمات المدعومة من إيران.

وشهدت مناطق السيطرة في سوريا استقرارًا على الوضع الراهن، منذ ربيع العام 2020، لكن المؤسرات تدل على قرب حدوث تصعيد محتمل، على الحدود مع تركيا والأردن، بالإضافة لمتغيرات قد تشهدها ساحة الصراع الإيرانية الإسرائيلية. بحسب الدرر الشامية

4 أسباب تدفع تركيا لعملية عسكرية خامسة في سوريا

أكد مجلس الأمن القومي التركي، أن العمليات العسكرية الجارية حاليا على الحدود الجنوبية للبلاد والأخرى التي ستُنفذ، ضرورة للأمن القومي، وأنها لا تستهدف سيادة دول الجوار.

جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس الخميس، عقب اجتماعه برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، واستمر لثلاث ساعات.

وجاء في البيان: “العمليات العسكرية الجارية وتلك التي ستُنفذ على حدودنا الجنوبية ضرورة لأمننا القومي ولا تستهدف سيادة دول الجوار”.

وشدد مجلس الأمن القومي على أن أنقرة التزمت دائما بروح وقانون التحالفات الدولية، وأنها تنتظر نفس المسؤولية والصدق من حلفائها.

وأضاف: “وجهنا دعوة للدول التي تنتهك القانون الدولي بدعم الإرهاب للتخلي عن موقفها والأخذ بعين الاعتبار مخاوف تركيا الأمنية”.​​​​​​​

وأوضح البيان أن العمليات التي ستُنفذ على الحدود الجنوبية هي لتطهير المنطقة من الإرهاب ولا تستهدف بأي حال من الأحوال سلامة وسيادة دول الجوار، وأنها ستقدم مساهمة جادة لتحقيق الأمن والسلام لدول الجوار.

وذكر البيان أنه خلال الاجتماع تم اطلاع المجلس على سير العمليات التي تنفذ بعزم ونجاح ضد جميع أنواع التهديدات والمخاطر، وخاصة التنظيمات الإرهابية بي كي كي “PKK” (تنظيم إرهابي ينشط في عدة دول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران)، وواي بي جي “YPG” (ذارع بي كي كي الإرهابي في سوريا) وبي واي دي “PYD” (الجناح السياسي لواي بي جي بسوريا)، و”غولن” و”داعش”.

وحول الحرب الروسية الأوكرانية، شدد البيان على ضرورة إعلان وقف شامل لإطلاق النار دون تأخير من أجل وقف الحرب بين البلدين وفتح الطريق أمام حل سلمي.

وذكر أن الحل الذي سيتم التوصل إليه في إطار سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية سيكون الأساس لإحلال سلام دائم في المنطقة.

كما ناقش المجلس الإجراءات الاستفزازية المتزايدة لليونان في بحر إيجه، التي تنتهك القانون الدولي والمعاهدات التي هي طرف فيها.

وتم التأكيد على الموقف الحازم لتركيا بشأن حماية حقوق ومصالح الشعب التركي، وعدم التنازل أو المساومة فيه.

كما ناقش المجلس تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في بعض الدول خلال الفترة الأخيرة، مع التأكيد على مسؤولية الدول في منع الأعمال الاستفزازية، بما فيها حرق القرآن الكريم والاعتداءات على المواطنين الأتراك.

ما هي دوافع تركيا لإطلاق عملية عسكرية خامسة في سورية؟ سلسلة تغريدات لمدير مركز جسور للدراسات محمد سرميني:

قبل 3 أيام قال الرئيس رجب طيب أردوغان إنّ أولوية العملية العسكرية ستكون على المناطق التي تُعد مركز انطلاق للهجمات على #تركيا والمناطق الآمنة في #سورية. بالتالي، يُفترض أن تستهدف العملية -في حال تنفيذها- مناطق عين العرب وتل رفعت وعين عيسى ومنبج، باعتبار أنّ تلك الهجمات تنطلق منها

لدى تركيا العديد من الدوافع لشنّ عمليّة عسكريّة جديدة شمال سورية.
على المستوى الدولي، هناك محاولة للضغط على الولايات المتحدة بعد اعتراض تركيا على انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو؛ فأنقرة تسعى للحصول على ثمن من واشنطن مقابل تقديم موافقتها على هذا التوسّع.

لأنّ موافقة تركيا ستؤثر سلباً على علاقتها مع روسيا، التي قد تلحق بها خسائر سياسية واقتصادية.
وتركيا تُدرك أنّ الظروف الدوليّة الناتجة عن غزو روسيا لأوكرانيا تسمح لها بإعادة التفاوض مع كلّ الأطراف على تفاهمات جديدة فيما يخصّ سورية وغيرها.

على المستوى السوري، تمتلك تركيا -نظريّاً- دوافع عديدة أهمّها:
دعم خطة إعادة اللاجئين، فإخراج قسد من مدن تل رفعت ومنبج وعين العرب يُشجّع فعلاً على عودة عشرات آلاف المهجرّين إلى منازلهم بشكل طوعي، على غرار العمليات العسكرية السابقة التي ساهمت بعودة 500 ألف لاجئ بشكل طوعي.

رغبة تركيا بالتخلّص من التهديدات الأمنيّة التي تُشكّل خطراً على مواقعها العسكرية في سورية، وتحول دون استكمال عمليات فرض الاستقرار في مناطق وجودها العسكري.

تقويض أي فرصة لإنشاء إقليم انفصالي شمال سورية، واستكمال جهود حماية الأمن القومي بتحييد خطر حزب العمال الكردستاني عن حدود تركيا الجنوبية، والذي ما يزال يُشكل خطراً رغم العمليات الجوية والدوريات المشتركة التي يتم تنفيذها، في ظل عدم التزام الولايات المتحدة وروسيا تعهّداتهما.

فرض مزيد من الضغوط العسكرية على حزب العمال الكردستاني في المنطقة عموماً، فإطلاق عملية جديدة ضده في سورية ستؤدي إلى استنزاف قدراته وموارده بشكل أكبر مع استمرار عملية المخلب – القفل التي أطلقتها تركيا ضده في العراق منذ نيسان/ أبريل 2022 بهدف إقامة منطقة عازلة على الشريط الحدودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *