أوكراني يبهر العالم بفيديو يقاتل من خندق بقي فيه وحده.. شاهد

هيومن فويس
أوكراني يبهر العالم بفيديو يقاتل من خندق بقي فيه وحده.. شاهد
انبهر العالم أمس واليوم، بجندي أوكراني ظهر في فيديو صوّرته “مسيّرة” للجيش الأوكراني، وهو يقاتل وحده مجموعة من الانفصاليين الموالين لروسيا تمكنوا من قتل من كان يتصدى لهم في شبكة من الخنادق والتحصينات في أرياف منطقة Novotoshkivske بمقاطعة “لوغانسك” في شرق أوكرانيا
إلا أنه لم يستسلم ليبقى حيا كأسير حرب برسم التبادل مع أسير منهم مستقبلا، بل بقي متحصّنا يستميت بالاشتباك معهم.
وفي الفيديو الذي يظهر الانفصاليون إلى اليسار وهم يتجهون ببدايته نحو الأوكراني الوحيد، نرى الجندي يناور ويشتبك بالرصاص مع من جابهوه حتى بقنابل يدوية بعد احتلالهم لمعظم التحصينات الخندقية وقتل من كان فيها
أو إجبارهم على التراجع. كما يظهر في الفيديو الذي انتشر خبره بمعظم العالم ولغاته المختلفة، ونقلته “العربية.نت” من صحيفة “التلغراف” البريطانية، رصاص يستهدفه من جهات أخرى في المنطقة، ثم ساد الصمت علامة على أن كل شيء انتهى بمصرعه.
ذلك الأوكراني الوحيد في شبكة الخنادق، ترك موقفا شجاعا، ظهر فيه صامدا أمام قنابل كانوا يلقونها عليه الواحدة بعد أخرى، ثم أصابته شظية في ظهره شلت ساقيه عن الحركة كما يبدو
مع ذلك استمر يقاتل، وتمكن في إحدى اللحظات من الإمساك بقنبلة وألقاها نحوهم قبل أن تنفجر قربه، ثم سقطت واحدة عند قدميه، جعلته عاجزا على الهرب
واختفى بعد انتشار سحابة من دخان أسود كثيف، ما إن تلاشى، حتى ظهر المقاتل الشجاع جثة بلا حراك في وحل المكان.
اقرأ أيضاً: في اعتراف غير مباشر.. روسيا تتلقى ضربات موجعة وخسائر كبرى
في اعتراف غير مباشر على عدم قدرتها على الحسم حتى الآن، قال الكرملين إن روسيا مستعدة لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا، في حين تواصل قواتها إحراز تقدم في شرق البلاد وسط نزيف بالعدة والعتاد بفعل المقاومة الأوكرانية.
وأفاد وزير الدفاع الروسي بحسب مانقل موقع أورينت نت، سيرغي شويغو، أن “الهجوم سيستمر حتى تتحقق جميع أهدافه” دون أن يحدّد ماهية هذه الأهداف.
وأضاف شويغو في تصريحات متلفزة الثلاثاء، في اليوم الـ 90 من الحرب، إن “روسيا تتعمد إبطاء هجومها في أوكرانيا للسماح بإجلاء المدنيين”.
وقال سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، إن بلاده “ليس لديها مواعيد نهائية تسرّع في الوفاء بها” في الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر.
من جانبها قالت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون إن الحقيقة هي أن روسيا فقدت الزخم بعد أن واجهت مقاومة أوكرانية شرسة وتكبدت خسائر فادحة في الجنود والعتاد والمعدات.
توسّع الناتو
وفي سياق ذي صلة، قال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو الثلاثاء، إن فنلندا والسويد سترسلان وفدين إلى تركيا اليوم الأربعاء لمحاولة التوصل إلى حل بخصوص معارضة أنقرة لانضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال هافيستو خلال جلسة نقاش في المنتدى: “ندرك أن تركيا لديها بعض المخاوف الأمنية المتعلقة بالإرهاب، ونعتقد أن من الممكن تسوية هذه الأمور”.
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعارض انضمام السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي، اتصالين هاتفيين بزعيمي البلدين يوم السبت وناقش معهما مخاوفه.
وتقول تركيا إن السويد وفنلندا تؤويان أشخاصاً على صلة بحزب العمال الكردستاني وأنصاراً لرجل الدين التركي فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة انقلاب في 2016.
خسائر روسيا في دونباس
وذكر موقع “برافدا” الأوكراني أن القوات المسلحة الأوكرانية دمّرت 38 قطعة من المعدات العسكرية الروسية وصدّت 9 هجمات في إقليم دونباس شرق أوكرانيا، خلال يوم واحد (الثلاثاء).
ونقل الموقع عن الجيش قوله إن “القتال مستمر في 6 مواقع، وخلال اليوم الماضي، تم تدمير 3 دبابات، و8 أنظمة مدفعية، و20 مركبة”.
وأضاف: “أسقطت وحدات الدفاع الجوي طائرة مسيرة من طراز ZALA، و6 طائرات مسيرة من طراز Orlan-10 فوق سماء دونباس”.
وتابع أن المدفعية الأوكرانية صدت 3 هجمات روسية، واستهدفت مجموعات من العسكريين والمعدات الروسية.
وتشمل الخسائر الروسية في هذه العملية 180 عسكرياً ودبابتين و8 مركبات مدرّعة و3 مدافع هاون و3 طائرات مسيرة.
وفي المقابل، قصفت القوات الروسية 39 بلدة وقرية في محيط دونيتسك ولوغانسك، الثلاثاء، واستهدفت عشرات المرافق، ومنها 50 مبنى سكنياً، ومستشفى، ومصنع، ومحطة سكة حديد، ومركز تجاري، ومبانٍ حكومية.
وقُتل في عمليات القصف هذه ما لا يقل عن 14 مدنياً، وأصيب 15 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، وفقاً لبرافدا.
5 سيناريوهات للمرحلة المقبلة من الحرب الروسية على أوكرانيا
حدد تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنل خمسة سيناريوهات للمرحلة المقبلة من الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأوضح التقرير أنه لا أحد يعرف كيف ومتى ستنتهي الحرب، لكن من الواضح أن موسكو حتى الآن لا تنتصر، إذ فشلت في تحقيق هدفها في إسقاط كييف، وحتى تركيز هجومها في جنوب وشرق البلاد يبدو أمرا صعبا.
وأشار إلى أن بعض الأشياء التي كانت محتملة قبل بداية الحرب مثل انهيار الدولة الأوكرانية لم تعد أمرا مرجحا، مضيفا أن السيناريوهات المسقبلية تتراوح ما بين هزيمة لإحدى القوتين، أو الاستمرار بتصعيد الحرب.
انهيار القوات الروسية
وأوضح التقرير أن القوات الأوكرانية تمكنت من تحديد نقاط ضعف الجيش الروسي، وتمكنت من استهدافها، إذ عانى الروس من ضعف الخدمات اللوجستية.
وذكرت الصحيفة أن التحليلات الغربية تشير إلى أن خطة موسكو بتركيز قواتها في دونباس تسير ببطء أكثر مما كان يأمل الروس، فيما يرى البعض أن خطة موسكو لتطويق القوات الأوكرانية غير قابلة للتحقيق، فيما بدأت المدافع الغربية في إحداث فرق على أرض الواقع، بحسب ما يقول البنتاغون.
وقال مسؤولون استخباراتيون غربيون إن قوات روسية أحجمت عن القتال، مشيرين إلى أن وحدات روسية هزمت في معركة كييف أعيدت إلى المعركة، فيما تقول الاستخبارات البريطانية إن استخدام قوات مساعدة مثل مقاتلين الشيشان جعل من الصعب على روسيا تنسيق قواتها.
إليوت كوهين، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن قال للصحيفة إنه يعتقد ” أن السيناريو الذي ربما يتم التقليل من شأنه، هو احتمال حدوث انهيارات روسية حقيقة.. يمكن أن يشمل هذا رفضا واسعا للدخول في القتال أو الغياب من دون إذن أو انسحاب غير منظم”.
انهيار القوات الأوكرانية
ومنذ بداية الحرب حتى الآن، تبقى الخسائر التي لحقت بالأوكرانيين، أقل مما عانت منه القوات الروسية.
وبعد معارك استمرت شهورا ألقى أوكرانيون محاصرون في مصنع الصلب في ماريوبول أسلحتهم. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أكثر من 950 جنديا أوكرانيا استستلموا وأصبحوا أسرى حرب.
لورانس فريدمان، متخصص بدراسات الحرب في كينغز كوليدج لندن، قال للصحيفة إنه لا يعتقد أن “الانهيار الأوكراني محتمل.. كنت سأستبعد ذلك تقريبا.. لديهم الدافع والزخم المطلوبان”.
وصوت مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، بأغلبية ساحقة لصالح تقديم مساعدات أميركية لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار.
وبذلك تقدر المساعدات الأميركية لأوكرانيا التي صوت عليها الكونغرس بحوالي 54 مليار دولار منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
طريق مسدود
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن الحروب غالبا ما تتطور إلى حالة من الجمود، إذ لا يجرؤ أي من الجانبين على الإقرار بالخسارة، فيما يحذر مسؤولون غربيون من أن الصراع قد يستمر العام المقبل أو بعده.
ويتوقع محللون أنه إذا تمكنت أوكرانيا من الصمود أمام الهجوم الروسي في دونباس، فإنهم سيكثفون هجوما مضادا في الأسابيع المقبلة لبدأ مرحلة حرجة من الحرب.
مايكل كلارك، مدير سابق لمركز أبحاث في لندن، قال لوول ستريت جورنل إن الجيش الروسي حاليا أصغر من أن يحقق أهدافه في أوكرانيا، وعلى المدى الطويل بالنسبة لموسكو ما إذا كانت جهود التجنيد فيها ستؤتي ثمارها، لن يصل المجندون الجدد إلى ساحات المعارك حتى نهاية العام تقريبا، وبهذا قد ندخل في سيناريو “الطريق المسدود”.
تقدم أوكراني
قال محللون إن الأسلحة التي يزود الغرب بها أوكرانيا تساعده في الوصول لمواقع متقدمة حول خاركيف وأماكن أخرى من البلاد.
وإذا تقدم الأوكرانيون في استعادة أراضهيم فإنهم لن يتوقفوا حتى يصلوا حدود مناطق سيطرتهم قبل الغزو الروسي، ما سيترك موسكو تسيطر على منطقتين محصورتين في دونباس وشبه جزيرة القرم، وفق الصحيفة.
ويلفت التقرير إلى أن محللين يقولون إنه في حال نجاح القوات الأوكرانية باستعادة أراضيها، فقد يشكل الأمر إغراء للرئيس الأوكراني، فولودومير زيلينسكي، للوصول إلى أبعد من ذلك.
وأشاروا إلى أن العمليات الهجومية أصعب من العمليات الدفاعية، وأن التقدم عبر المناطق التي ترسخ الروس فيها منذ فترة طويلة خاصة في دونباس وشبه جزيرة القرم، قد تزيد من الضغط الخارجي على زيلينسكي للحد من تقدمه.
تصعيد
منذ بداية الحرب يتخوف محللون من تصعيد الصراع في أوكرانيا إذا ما استخدمت روسيا أسلحة نووية أو كيماوية في المعارك.
ويقول محللون غربيون إن هذا الأمر ممكن، لكنه غير مرجح، فحتى لو استخدمت الأسلحة النووية في ساحات المعارك، لن يتصاعد الصراع إلى تبادل صواريخ باليستية عابرة للقارات بين الغرب وروسيا، وفق التقرير.
وأضافوا إن العامل الأساسي الذي يحد من استخدام هذه الأسلحة أنها لن تقدم أي مزايا قتالية، خاصة وأن الجانبين قريبان من بعضهما البعض. بحسب الحرة