مخرج عالمي منع من المرور على السجادة الحمراء بمهرجان بسبب حذائه الغريب.. شاهد

هيومن فويس
مخرج عالمي منع من المرور على السجادة الحمراء بمهرجان بسبب حذائه الغريب.. شاهد
أعلن المخرج الكندي كيلفن ريدفيرز، السبت، أنه مُنع من الظهور على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي الخامس والسبعين لأنه كان يرتدي حذاء تقليديا من نوع ”موكاسين“، وفق ما قال لوسائل إعلام كندية.
وينتمي المخرج إلى مجتمع Dene “ديني” للسكان الأصليين ونشأ في الأقاليم الشمالية الغربية لكندا، وقال لشبكة “سي بي سي” الكندية: “لقد نشأت على أسسي الثقافية، ولأحذية الموكاسين أهمية كبيرة في هذا الإطار”.
وأضاف ريدفيرز: “أتفهم أن هناك قواعد لباس معينة على السجادة الحمراء، لذلك اعتقدت أني إذا ارتديت بزة توكسيدو وربطة عنق، وقطعة تظهر أني من السكان الأصليين، فسيكون ذلك مقبولا”.
ولفت إلى أن “أحذية الموكاسين تُعتبر إلى حد كبير ملابس تقليدية ورسمية لدى أفراد ثقافات كثيرة في كندا”.
وكان المخرج سافر إلى فرنسا مع وفد من صانعي الأفلام من السكان الأصليين، ودُعي لحضور العرض الأول لفيلم “Les Amandiers” للممثلة الفرنسية الإيطالية فاليريا بروني تيديشي في مايو.
وقال ريدفيرز لوسائل إعلام كندية كبرى، إن “مسؤولي الأمن في المهرجان منعوه من المرور على السجادة الحمراء، ولم يُسمح له بالعودة إلا بعد تغيير حذائه”.
وأوضح أنه “عند عودته إلى فانكوفر بمقاطعة بريتش كولومبيا من الصعب تفهم أمور كهذه. تسبب لي ذلك ببعض الحزن، ولا يزال الوضع كذلك حتى الآن عندما أفكر بالأمر. لقد خاب ظني. أغضبني ذلك”.
وصُنعت أحذية الموكاسين البنية من جانب شقيقة ريدفيرز الذي قال إنه “يتحمس لانتعالها في اللحظات المهمة من حياته“، مبينا أنه ”كلما أضعها أكون في أفضل حالاتي إذ أشعر بأني على اتصال بالعائلة وبجذور مجموعة ديني”.
وبعد ساعات من الحادثة، أكد المخرج أنه التقى بكبار مسؤولي المهرجان الذين اعتذروا منه ودعوه إلى انتعال أحذيته هذه على السجادة الحمراء خلال عرض فيلم ديفيد كروننبرغ ”كرايمز أوف ذي فيوتشر“ في اليوم التالي.
وأشار ريدفيرز على فيسبوك إلى أنه “يأمل أن يساعد الحادث في توعية الناس حول العالم بأن الملابس الثقافية للسكان الأصليين مقبولة تماما في الأماكن الرسمية مثل السجادة الحمراء”. بحسب العربية
اقرأ أيضاً: لن تموت قبل إكمال عمرك.. قصة فاليوت التي نجت من 3 حوادث غرق بما فيها التايتانيك!
من يستطيع أذيتك إذا كان لك عمر مكتوب ستعيشه ولو حصل معك كل أنواع الحوادث المميتة سوف تنجو لتكمل عمرك الذي لا يزيد ولا ينقص.
منذ لحظة ولادتها، كان واضحا أن (فايوليت جيسوب) كانت إنسانة قوية لا تستسلم بسهولة، فقد كان لها تسعة أشقاء لم ينج منهم من مرحلة الطفولة إلا ستة كانت هي أولهم،
وعندما كانت مجرد طفلة صغيرة أصيبت بمرض السل القاتل، حيث قال الأطباء أن حالتها مستعصية ولا يمكن النجاة منها، لكنها أثبتت أنهم كانوا على خطأ ونجت منه بالفعل.
لذا، لا يجب أن يصدم أي كان لدى معرفته بأنها نجت من أشهر كوارث المحيط على الإطلاق، وهي غرق سفينة التايتانك العملاقة.
أما ما قد يكون مثيرا للاهتمام والدهشة أكثر في الواقع، فهو أنها -إلى جانب نجاتها من غرق التايتانيك- كانت قد نجت من حادثة اصطدام سفينتين، وحادثة غرق سفينة واحدة من نفس فئة وحجم سفينة التايتانيك الشهيرة، وهي سفينة المستشفى العائم الـ(بريتانيك).
كانت بداية القرن العشرين كارثية بالنسبة لخطوط النجمة البيضاء البحرية The White Star Line، لكنها على الظاهر لم تكن كذلك بالنسبة لـ(فايوليت جوسيب)، ففي سنة 1910،
وبعد العمل كمضيفة لدى خط (البريد الملكي) البحري لمدة سنتين، شغلت (جيسوب) وظيفة على متن السفينة التجارية العملاقة الـ(أوليمبيك).
كانت الـ(أوليمبيك) سفينة فاخرة تقدم خدمات لا يتحمل تكاليفها إلا الأغنياء وذوي النفوذ، وكانت أكبر سفينة تجارية آنذاك، وفي خريف سنة 1911، غادرت الـ(أوليمبيك) الميناء في (ساوثهامبتون) واصطدمت ببارجة حربية بريطانية، وهي سفينة الـ(هاوك).
سفينة الـ(أوليمبيك) في ميناء (ساوثهامبتون).
لم تسفر الحادثة عن أية قتلى على الرغم من الضرر البليغ الذي أحدثته، إلا أن السفينة تمكنت من العودة بسلام إلى الميناء دون أن تغرق.
بعد تجربتها هذه التي أوشكت فيها على الهلاك غرقا، كان الجميع ليتوقع أن تتخلى (جيسوب) عن وظيفتها على متن السفن التجارية العابرة للمحيطات،
غير أنها بعد سبعة أشهر فقط من تلك الحادثة، عادت إلى العمل مع خطوط النجمة البيضاء البحرية، وهذه المرة على ما كان يروّج له على أنه سفينة منيعة من الغرق، إنها سفينة الـ(تايتانيك).
صعدت (جيسوب) على متن سفينة التايتانيك لتشغل منصب مضيفة قبل أربعة أيام فقط من اصطدام السفينة الشهير بالجبل الجليدي،
وذكرت في مذكراتها بأنها أٌمرت بأن تصعد إلى سطح السفينة لتكون مثالا يحتذى به في الإنضباط وتمالك النفس زمن الكارثة، كما أٌصدرت إليها تعليمات بأن توضح لغير الناطقين بالإنجليزية كيفية التصرف، حيث لم يكن بوسعهم فهم التعليمات الموجهة إليهم شفويا.
كتبت في مذكراتها: ”أٌمرت بالصعود إلى سطح السفينة“، وأضافت: ”كان المسافرون يتنقلون على السطح روحة وجيئة، لكنني وبعض المضيفات الأخريات وقفنا ثابتات، كنا نشاهد النساء الأخريات من المسافرات بينما كن يعانقن أزواجهن قبل وضعهن داخل قوارب النجاة مع أطفالهن،
وبعد مدة من الوقت أمرنا أحد ضباط السفينة بالصعود على متن أحد قوارب النجاة الذي حمل رقم 16، لنظهر للنساء الأخريات أنه كان آمنا للغاية، حيث كن قد رفضن الصعود على متنه بداعي الخوف“.
شاهدت (جيسوب) كذلك كيف كانت تتم تعبئة قوارب النجاة، وفي نهاية المطاف تمكنت من الصعود على متن واحد منها، وبعد أن قضت ليلة متجمدة كاملة على متن أحد هذه القوارب، تم إنقاذ (جيسوب) والناجون الآخرون على يد السفينة التجارية (كارباثيا).
مشهد يبرز حادثة غرق سفينة التايتانيك مثلما تخيله أحد الفنانين.
ومرة أخرى، وعلى الرغم من كونها شهدت مأساة غرق التايتانيك في عرض المحيط التي بقيت في ذاكرة التاريخ لشدة هولها، وتمضيتها ليلة كاملة في المياه المتجمدة على متن أحد قوارب النجاة، واصلت (جيسوب) مهنتها كمضيفة على متن الخطوط البحرية التجارية العابرة للمحيطات.
في سنة 1916، وخلال الحرب العالمية الأولى، عمدت خطوط النجمة البيضاء البحرية إلى تحويل بعض سفنها إلى مستشفيات عائمة، وكانت إحدى هذه المستشفيات العائمة سفينة الـ(بريتانيك) لخدمة الصحة العسكرية والإنسانية، التي عملت على متنها (جيسوب) كمضيفة لفائدة الصليب الأحمر البريطاني.
في صباح يوم الواحد والعشرين من شهر نوفمبر من نفس السنة، غرقت سفينة الـ(بريتانيك) في بحر (إيجه)، بفعل انفجار غامض. إلى يومنا هذا لم يفصل الباحثون والمحققون في السبب الفعلي وراء ذلك الانفجار، على الرغم من أن السلطات البريطانية اعت
قدت أنه قد يكون راجعا لضربة طوربيد أو نتيجة اصطدام السفينة بلغم بحري تكون قد زرعته القوات الألمانية هناك.