مدينة الجن في تركيا 11 طابق تحت الأرض لن تصدق ماذا وجدوا فيها (فيديو)

هيومن فويس
مدينة الجن في تركيا 11 طابق تحت الأرض لن تصدق ماذا وجدوا فيها (فيديو)
تعد مدينة ديرنوكيو إحدى المدن التابعة لولاية نوشهر التركية، والتي من شدة غرابتها اعتبرها البعض من عجائب الدنيا التي أثارت فضول العالم منذ لحظة اكتشافها.
وبسبب موقعها الغريب تم تسميتها باسم ديرنكويو والذي يعني القرية العميقة لأنها تقع على بعد 85 متراً تحت الأرض.
وللعودة إلى الطريقة الهندسية التي بُنيت بها المدينة أكد المهندسون أنّ تلك الطريقة صعبة جداً وبالكاد تكون مستحيلة، حيث استخدم في بنائها مواد دقيقة جداً، ومنتقاه بعناية فائقة.
وللوقوف على تفاصيل ذلك قال المهندسون إن المدينة بُنيت داخل صخور بركانية لينة، رغم أن هيكلها البنائي يتطلب وجود أعمدة لها قدرة عالية على تحمل صغط طبقات الأرض وهذا في حد ذاته شكل تحدياً كبيراً، ومنافسة لغالبية الحضارات.
والسبب في ذلك يرجع إلى التوقيت الذي تم فيه بناء تلك المدينة العجيب، حيث أنها بُنيت في وقت لم يكن يمتلك فيه الناس إلّا آلات ومعدات بدائية الصنع!
ومن هنا جاء تشبيهها بالأهرامات المصرية إحدى عجائب الدنيا وذلك لشدة روعتها وإعجاز طريقة بنائها.
ومن المثير للدهشة أيضاً أن سراديب هذه المدينة وممراتها لم تتعرض لأية كوارث انسدادية، ولم تتأثر بأي شيء من التغيرات التي حدثت على مرّ العصور.
وهذا في حد ذاته يثير الشكوك حول نوع التكنولوجيا التي استخدمت في ذلك الوقت، حيث رأي المنهدسين المختصين في إعادة بناء الحضارات القديمة، أنّه من المستحيل بناء مثل هذه المدينة بالرغم من تطور الآلات والمعدات التكنولوجية في عصرنا الحالي.
سبب بناء مدينة ديرنكويو
اكتشف العلماء أنّ هذه المدينة مجهزة بشكل كامل من الداخل إذ أنها تحتوي على مساكن، ومطابخ، وشوارع، وغرفاً لعصر النبيذ، وغرفاً للعبادة، ومقابر واصطبلات للحيوانات.
و تحتوي كذلك على العديد من فتحات التهوية حتى في أسفل الطوابق.
المدينة مكونة من 13 طايق تحت الأرض وتتسع لإيواء 20 ألف شخص.
وأما عن الهدف من بناء تلك المدينة بهذا الشكل العجيب فلم يجد العلماء تفسيراً لذلك سوى احتمال احتماء أهل تلك المدينة من خطر ما كان يهددهم آنذاك.
والذي يؤكد ذلك أنه وجد على مداخلها صخور كبيرة تتدحرج فتغلق المنافذ.. بينما وصل وزن الأبواب إلى 500 كيلوغرام.
ولكن الذي أثار شكوك العلماء مرة أخرى هو طبيعة الخطر الذي حاول الناس التحصن منه آنذاك لتلك الدرجة المذهلة. بحسب نيوترك بوست
شاهد أيضاً: قصر “خرافي” بالمغرب شيده أميركي لحبيبته.. يتحول إلى متحف
بعيدا في الأفق، وسط غابة الرميلات بطنجة شمالي المغرب، تظهر بناية بيرديكاريس بلونها الأبيض الساطع كقطرة حليب وسط غطاء نباتي كثيف يطل على البحر المتوسط.
يقع القصر فوق ربوة تطل على مضيق جبل طارق، وهناك خلف المعبر الذي يفصل بين قارتين، تظهر الضفة الجنوبية للجارة الإيبيرية التي لا تبعد عن هذه البقعة سوى بكيلومترات معدودة.
إنه بيت معزول عن العالم، بناه مواطن أميركي من أصل يوناني، يدعى إيون بيرديكاريس، عام 1878 في قلب غابة الرميلات لاستقبال زوجته المصابة بمرض السل، كعربون للمحبة، حيث بني القصر بأسلوب معماري تركيبي يجمع بين الأسلوب الأنجلوساكسوني والطراز الكلاسيكي الوسيط الذي يستحضر شكل قلاع أوروبا.
هذا الفضاء التاريخي تحول اليوم إلى متحف يجمع بين التعريف بهذه الشخصية التاريخية ويستعرض التنوع البيولوجي لهذه المنطقة وللجهة ككل.
وبحسب القائمين على المشروع الثقافي، فإن العرض المتحفي ببناية قصر بيدريكاريس يتميز بالغنى والتنوع، حيث يأتي افتتاح البناية في إطار فعاليات “شهر التراث”.
حياة جديدة لـ”بيرديكاريس”
وقد افتُتح السبت 23 أبريل بالمنتزه الحضري بيرديكاريس، غابة الرميلات، مركز تعريف التراث “بيرديكاريس” بحضور عدد من المسؤولين على الجهة، بغرض فك العزلة عن هذه المعلمة التي تدور حولها الأساطير والحكايات ومن أجل إعطائها حياة جديدة.
المدير الجهوي للثقافة بجهة طنجة كمال بنليمون قال في تصريح لوسائل الإعلام، إن “أشغال الإصلاح والتأهيل والتجهيز التي استفادت منها هذه المعلمة التاريخية جعلها تنبعث من أنقاضها بعد عقود من الإهمال”، مبرزا أن توظيفها كمركز تعريف التراث يروم “إغناء البنيات الثقافية وتثمين دور التراث المعماري الأصيل منه والذي يعود لفترة الاستعمار في ضخ دينامية جديدة في مسارات السياحة الثقافية للمدينة والجهة”.
بدوره، اعتبر المدير الإقليمي لقطاع المياه والغابات بجهة طنجة أكعبون حليم أن افتتاح هذا المركز يتزامن مع لحظة فارقة تتميز بإطلاق استراتيجية “غابات المغرب 2020 – 2030 على أرض الواقع”، موضحا أنها خطة تعكس التوجه الجديد في تدبير الموارد الطبيعية للمغرب، لاسيما ما يتعلق بتثمين المناطق المحمية وانفتاحها على الساكنة المحلية والزوار عموما.
بعد اعتقال “طبيب الفقراء”.. المغرب يتحرك ضد “تجار المآسي”
مكان لصناعة الفرجة
من بين الحاضرين أيضا في حفل تدشين مركز بيرديكاريس بطنجة رشيد أمحجور مدير قصر الثقافة والفنون بطنجة، الذي أكد أن موقع القصر يحبس الأنفاس نظرا لجمال المناظر المحيطة به، من غابة وبحر وجبل، مشيدا في الوقت ذاته بطريقة تنظيم المعروضات داخل المتحف وجماليتها.
وتابع أمحجور في تصريح لـ”سكاي نيوز عربية” أن هذا المكان سيحظى بدون شك باهتمام مختلف الشرائح من كل جهات المملكة نظرا لأهمية المركز في التعريف بالتراث المغربي.
واستطرد المتحدث قائلا: “إذا كان هذا الموقع الطبيعي قد جمع كل هذه الصفات الرائعة، فإنه سيظل في حاجة شديدة إلى مقهى ومطعم للترحاب بزوار، سيحبذون مما لا شك فيه المكوث لمدة ليست بوجيزة. وبمجهود بسيط لتهيئته، سيتحول هذا المكان إلى أحد أجمل الفضاءات المغربية على الإطلاق
يمكن أن تشهد تنظيم سهرات وفرجات فنية متنوعة وسط غابة بيرديكاريس، وبهذا ستحقق للجمهور متعة فنية ولحظات علاجية في الهواء النقي، باعتبار غابة الرميلات المحيطة بالقصر في حد ذاتها رئة لطنجة برمتها.”
قصة هوليوودية للقصر
على مدى سنوات طويلة، كان قصر “بيرديكاريس” يثير الإحساس بالغموض والرهبة، نظرا لمكانه الغريب وبعده عن المدينة، فتناسلت الحكايات والأساطير، ولم يجرؤ إلا العارفون بقصته الفذة الاقتراب منه.
سأبني لك قصرا في أجمل أماكن العالم”، بهذا الوعد الذي قطعه “إيون بيرديكاريس”، وهو دبلوماسي ورجل أعمال أميركي من أصل يوناني، لزوجته التي كان يعشقها إلى حد الجنون.
أحضر إيون شتائل أشجار من مختلف قارات العالم وأنشأ ملاجئ للحيوانات والطيور كهدية لزوجته المصابة بالسل.
لم تكتمل فرحته بعد أن دخل المتمرد أحمد الريسوني على الخط، هذا الأخير كان ثائرا على الوجود الإسباني آنذاك وكان بحاجة للمال لتمويل ثورته.
في مايو 1904 توجه الريسوني رفقة مقاتليه ليخطف زوجة إيون والابن “كرومويل”، مشترطا على الزوج المتيم بزوجته 70 ألف قطعة ذهبية، مما جعل القنصل يستنجد بالسلطان مولاي عبد العزيز وبالولايات المتحدة.
تم تحرير الزوجة، لكن الغريب في الأمر، بحسب مؤرخين، أنها لم تشكو من الاختطاف، بل أشادت بـ”بسالة” الريسوني الذي اعتبرته “بطلا” يقاوم من أجل تحرير بلاده، حيث تم تصوير القصة بأكملها في فيلم العاصفة والأسد عام 1979 من بطولة شون كونري.