ضربة جديدة لقوات النظام بهجوم مباغت وخسائر في هذه المحافظة

هيومن فويس
ضربة جديدة لقوات النظام بهجوم مباغت وخسائر
قتل عدد من عناصر قوات الأسد وأصيب آخرون، بهجوم نفذه مسلحون مجهولون على دوريتهم في بلدة النعيمة، بريف درعا الشرقي.
وذكر “تجمع أحرار حوران” أن الهجوم استهدف دورية تحوي سيارة عسكرية مزودة برشاش ثقيل، من عيار “12.7”، برفقتها عشرة عناصر من قوات الأسد.
ونقل موقع “نورث برس” عن مصادر محلية أن الهجوم أدى لمقتل أربعة عناصر وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى.
وشهدت محافظة درعا، خلال الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في وتيرة الاغتيالات والهجمات التي تستهدف عناصر النظام ومخابراته، كان آخرها هجوم بالرصاص، أدى لمقتل عنصرين بين بلدتي صيدا وكحيل.
وخضعت محافظة درعا لسيطرة قوات الأسد في العام 2018، بعد معارك عنيفة أطلقها النظام بدعم روسي وإيراني، انتهت بتوقيع اتفاقيات تسوية، وتهجير عشرات آلاف المدنيين إلى الشمال السوري. بحسب الدرر الشامية
اقرأ أيضاً: محللون: بوتين يغيّر سياسته في سوريا ويوجه رسائل حادة لمختلف الأطراف المؤثرة في الملف السوري!
أكدت مصادر صحفية وجود تغيرات كبيرة في السياسة الروسية تجاه التعامل مع الملف السوري خلال الأيام القليلة الماضية، لاسيما بما يتعلق بالتنسيق مع إسرائيل بشأن العمليات التي تنفذها الطائرات الإسـ.ـرائيلية ضد المواقـ.ـع الإيرانية داخل الأراضي السورية.
وبحسب المصادر فإن “بوتين” غيّر سياسته في سوريا مؤخراً عبر اتخاذه العديد من القرارات الهامة، من أبرزها قرار إخلاء عدة مواقع استراتيجية في سوريا والسماح لإيران والجماعات التابعة لها أن تملأ الفراغ الذي تركته القـ.ـوات الروسية.
فيما تمثل التغيير الأبرز والأهم في السياسة الروسية حيال الأوضاع في سوريا، والذي حمل في طياته رسائل حادة لكافة الأطراف المعنية والمؤثرة في الملف السوري، بمواجـ.ـهة روسيا للطائرات الإسـ.ـرائيلية أثناء تنفيذها غـ.ـارات جوية على بعض المواقع داخل سوريا قبل أيام.
ولفت محللون إلى أن الرسائل التي أرادت القيادة الروسية إيصالها لمختلف الأطراف، مفادها أن روسيا مازالت الجهة المسيطرة على الوضع في سوريا رغم تقليص تواجدها العسكـ.ـري هناك بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
كما أراد “بوتين” أن يوجه رسالة إلى إيران بأن روسيا ستقوم بحمايتها في الفترة المقبلة، وذلك بعد سيطرة طهران على المواقع التي انسحبت منها القـ.ـوات الروسية في عدة مناطق سورية.
وفقاً للمراقبين، فإن الرسالة الأقوى أراد “بوتين” إيصالها لإسرائيل وأمريكا، ومفادها أن مواقفهما بشأن أوكـ.ـرانيا ستنعكس سلباً على مصالحهما في سوريا خلال المرحلة القادمة.
وكانت مصادر إسرائيلية، قد أكدت بأن روسيا استخدمت لأول مرة بطارية الدفاع الجوي “إس 300” ضد طائرات حـ.ـربـ.ـية إسرائيلية في الأجواء السورية.
وأوضحت “القناة 13” الإسرائيلية أن استخدام المـ.ـضـ.ـادات الروسية جاء على خلفية وجود خـ.ـلافـ.ـات بين موسكو وتل أبيب بشأن طريقة التعامل مع ملف الـ.ـحـ.ـرب في أوكــ.ـرانيا، حيث وصفت القناة التصرف الروسي بأنه “سابقة من نوعه”.
وحول تداعيات التصرف الروسي واستعمال روسيا لبطاريات “إس 300” ضد الطائرات الإسـ.ـرائيلية، أشار الباحث السياسي “صدام الجاسر” إلى أن ما فعلته روسيا لا يشكل تهـ.ـديداً حقيقياً لعمليات إسرائيل العسكـ.ـرية داخل الأراضي السورية.
وأكد “الجاسر” في سياق حديثه لموقع “الحل نت” أن القرار الروسي مرتبط بالتوتـ.ـرات الحاصلة بين روسيا وإسرائيل حول تعامل الأخيرة مع العملية العسكـ.ـرية الروسية ضـ.ـد الأراضي الأوكـ.ـرانية.
ونوه الباحث إلى وجود تقارير تحدثت عن أن تل أبيب قامت مؤخراً بتزويد أوكـ.ـرانيا بطائرات بدون طيار بعد أن توقفت تركيا عن ذلك، بالإضافة إلى تقديم دعم تكنولوجي ولوجستي وتزويد القـ.ـوات الأوكـ.ـرانية بصور أقمار صناعية تـ.ـرصـ.ـد تحركات الجـ.ـيش الروسي.
وفي ضوء ما سبق، لا يستبعد “الجاسر” أن يصل التوتـ.ـر بين روسيا وإسرائيل إلى الصـ.ـدام بين الطرفين، مشيراً أننا قد نشهد تطورات لافتة بين موسكو وتل أبيب في سوريا في المرحلة المقبلة.
وختم الباحث حديثه بالإشارة إلى أن الملف السوري أمام فصل جديد، وذلك على الرغم من عدم رغبة لا روسيا ولا إسرائيل بهذا الصـ.ـدام، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن كل شيء ممكن في الفترة القادمة نظراً لأن الوضع في سوريا دقيق حالياً.
اقرأ أيضاً: العميد أحمد رحال يتحدث عن عرض أمريكي بشأن ادلب
تحدثت مصادر صحفية عن تطورات كبرى من المرجح أن تشهدها الأوضاع الميدانية في المنطقة الشمالية من سوريا خلال المرحلة القادمة، لاسيما بما يتعلق بمسألة التنسيق بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا لتحديد مستقبل عدة مناطق، من أبرزها محافظة إدلب.
وسلط المحلل الاستراتيجي والأمني، العميد الركن المنشـ.ـق عن النظام السوري “أحمد رحال” في حديث لـ”تلفزيون سوريا”، الضوء على دلالات التحركات التركية الأخيرة والتصـ.ـعيد التركي ضد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال شرق سوريا.
وقال “رحال” في سياق حديثه: “إن الأشـ.ـهـ.ـر الأربعة الماضية، شهدت تصـ.ـعيد بين تركيا وقسد، وصل إلى حد الانزلاق في مواجهـ.ـات مباشرة بين الجانبين”.
وأوضح المحلل الاستراتيجي أن المواجهـ.ـات لم تتوسع بشكل أكبر بين الطرفين بسبب وجود رفض أمريكي وروسي لذلك، حيث لا تريد موسكو وواشنطن أن يشتعل فتـ.ـيل المواجـ.ـهات بين تركيا وقسد، مما سيؤدي إلى عودة الفوضى من جديد إلى المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
ونوه أن العمليات المحدودة التي نفذتها تركيا خلال الفترة الماضية ضد “قسد”، كانت بضوء أخضر من قبل القيادة الروسية والإدارة الأمريكية أو من إحداهما، وفق تعبيره.
ورغم ما سبق، إلا أن “رحال” لم يستبعد أن تشهد المرحلة المقبلة تطورات ميدانية لافتة، تتمثل باشتـ.ـعال جبـ.ـهة شرق الفرات، وذلك لعدة عوامل.
ووفقاً للمحلل الاستراتيجي فإن العامل الأول يتمثل بوجود مطالب تركية موضوعة على طاولة القيادة الروسية تتعلق بإمكانية أن تكون “تل رفعت” و”منبج” ربما ثمناً لمواقف تركيا الهادئة تجاه الملف الأوكـ.ـراني.
وبحسب “رحال” فإن الطلب التركي يمكن أن تتم مناقشته بشكل أوسع خلال الجولة الثامنة عشر من مباحثات مسار “أستانا”، الأمر الذي يزيد من مخـ.ـاوف وقـ.ـلق قيادة “قسد”.
ونوه “رحال” أن تركيا وضعت الولايات المتحدة الأمريكية بصورة ما تنوي فعله، مشيراً أن أنقرة أبلغت واشنطن بالطلب الموجه للقيادة الروسية بشأن “منبج” و”تل رفعت”، وذلك خلال المفاوضات التي جرت بين الجانبين في تركيا منذ نحو ثلاثة أسابيع.
كما أشار المحلل العسكـ.ـري والاستراتيجي إلى أن أنقرة وضعت ملف المنطقة الآمنة كذلك الأمر على طاولة المفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”.
وأوضح “رحال” أن أنقرة بينت أنها بحاجة إلى السيطرة على كل من “عين عيسى” و”منبج” و”عين العرب”، وذلك من أجل مشروع توطـ.ـين مليون لاجئ فيها ضمن إطـ.ـار مشروع المنطقة الآمنة.
وكشف العميد المنشـ.ـق عن النظام السوري أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت الطلب التركي، وقدمت لها عرضاً آخر يخص محافظة إدلب.
وأشار “رحال” إلى أن العرض الأمريكي يتمثل بمنح أنقرة الضوء الأخضر لشن عملية عسكـ.ـرية في إدلب، وذلك بهدف السيطرة على طول الخط الواصل بين مدينتي “سراقب” و”خان شيخون” من أجل توسيع نطاق المنطقة الآمنة إلى تلك المناطق.
وختم المحلل العسكـ.ـري والاستراتيجي حديثه، مرجحاً أن لا تقف روسيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب “قسد” ضد تركيا في حال اشتعال فتيل المواجـ.ـهات بشكل مباشر بين الطرفين. بحسب طيف بوست