عاجل

ردا على “توسع الناتو”.. روسيا تعلن خطوة عسكرية مفاجئة

هيومن فويس

ردا على “توسع الناتو”.. روسيا تعلن خطوة عسكرية مفاجئة

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الجمعة، عزم موسكو على تشكيل 12 قاعدة عسكرية في الجزء الغربي من البلاد، ردا على مساعي كل من فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال شويغو في تصريحات صحفية، إن “تهديدات القصف من القوات الجوية الأميركية ازدادت بأكثر من 15 مرة في أوروبا خلال السنوات الثماني الأخيرة”.

وتابع شويغو: “حدة التهديدات على حدودنا الشمالية الغربية تصاعدت مع قيام الولايات المتحدة بمناورات عسكرية بمشاركة 30 دولة وأكثر من 40 ألف عسكري، وهذا يرفع من حدة التوتر والتهديد بالنسبة لنا”.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن دافع، الخميس، عن انضمام كل من السويد وفنلندا إلى الناتو، قائلا إن هذه الخطوة لا تشكل تهديدا لأي طرف، في إشارة إلى موسكو التي تبدي قلقا من تخلي هلسنكي وستوكهولم عن حياد عسكري طالما التزمتا به.

وقال الرئيس الأميركي: “سندافع عن كامل أراضي دول حلف الناتو، لأن أي هجوم على دولة عضو بالحلف يمثل هجوما على الحلف”.

وعلى غرار بايدن، أكد الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، أن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو لا يشكل تهديدا لأي طرف، قائلا إن الحلف سيصبح أقوى مع انضمام البلدين.

وفي المنحى نفسه، قالت رئيسة وزراء السويد مغادالينا أندرسون: “أتيت مع الرئيس (الفنلندي) نينيستو إلى هنا (واشنطن) في لحظة تاريخية بالنسبة لبلدينا”، مضيفة أن السويد التزمت عدم الانحياز العسكري طيلة مئتي عام.

وشددت على أن ستوكهولم اختارت طريقا جديدا، قائلة إن العمليات الروسية في أوكرانيا كانت بمثابة جرس الإنذار الذي أيقظ استكهولم “حكومتنا خلصت إلى أن أمن بلادنا يتحقق على نحو أفضل في ظل عضوية الناتو”.

اقرأ أيضاً: تركيا تعلن عن 5 شروط للموافقة على انضمام السويد وفنلندا للناتو

وضعت تركيا قائمة بـ 5 مطالب للموافقة علي انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” حسبما أعلنت وسائل إعلام تركية، اليوم الخميس.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن تركيا قدمت خمسة مطالب رئيسية في “وثيقة إسكندنافية”، من المقرر مناقشته مع الدبلوماسيين السويديين والفنلنديين.

وأوضحت المصادر أن الشروط تضمنت تسليم الإرهابيين المرتبطين بحزب العمال الكردستاني (PKK)، كما تطالب أنقرة البلدين بتقديم ضمانات مكتوبة لهذه الالتزامات، وليس مجرد تقديم وعود.

وأكدت المصادر أن تركيا لن تقبل أي تنازلات بشأن هذه النقاط الخمس، وأنه في حالة تلبية هذه المطالب ، فقد تعيد النظر في موقفها بشأن انضمام السويد وفنلندا لعضوية الناتو.

هذا ومن المقرر أن يصل وفد من الدبلوماسيين السويديين والفنلنديين إلى أنقرة في 23 مايو لإجراء محادثات مع نائب وزير الخارجية التركي سيدات أونال.

وفي السياق ذاته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “أبلغنا أصدقاءنا برفضنا انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ونتمسك بهذا الموقف”.

وأضاف أردوغان في تصريحات صحافية اليوم الخميس أن فنلندا والسويد يستضيفان إرهابيي تنظيمي “بي كا كا” و”ي ب ك” ويدعمانهما بالمال والسلاح.

وأكد أن “الناتو” منظمة أمنية، ولا يمكن لتركيا أن تقبل بوجود بلدان داعمة للتنظيمات الإرهابية في بينة مثل هذه المنظمة.

فنلندا مستعدة لمناقشة مخاوف تركيا

ومن جانبه أعلن الرئيس الفنلندي، سولي نينيستو، اليوم الخميس، إن بلاده منفتحة لمناقشة مخاوف تركيا بشأن طلبها للانضمام إلى الناتو.

وحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية، قال نينيستو في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيسة وزراء السويد، ماجدالينا أندرسون، إن فنلندا مستعدة للالتزام بأمن أنقرة.

وقال نينيستو، مخاطبا تركيا مباشرة: “تتمتع فنلندا دائمًا بعلاقات ثنائية جيدة مع تركيا. بصفتنا حلفاء في الناتو، سوف نلتزم بأمن تركيا، كما ستلتزم تركيا بأمننا”.

واضاف “نحن نأخذ الإرهاب على محمل الجد. ندين الإرهاب بجميع أشكاله ونعمل بنشاط على مكافحته”.

أوكرانيا توجه طلباً عاجلاً لتركيا بشأن روسيا

طالب مسؤول أوكراني تركيا بالتحرك لمنع عبور حبوب بلاده المسروقة من قبل روسيا، والتي يتم نقلها عبر المضائق التركية، إلى الساحل السوري.

وأصدر السفير الأوكراني في أنقرة “فاسيلي بوندار” بيانًا طالب فيه تركيا بإغلاق مضيق البوسفور أمام سفينة محملة بتسعة عشر ألف طن من الحبوب الأوكرانية المسروقة.

وأضاف أن حمولة السفينة سرقت من مخازن “سيباستوبول”، وأنها أبحرت في طريقها إلى السواحل السورية، وفقًا لموقع “تلفزيون سوريا”.

وتحمل السفينة اسم “فينيقيا”، وترفع علم نظام الأسد، وتتبع لشركة شحن صغيرة، تدعى “سيريامار”، تمتلك أسطولًا صغيرًا، يضم ثلاث قطع بحرية، وتخضع للعقوبات الأمريكية.

وقبل أيام اتهمت مديرية المخابرات بوزارة الدفاع الأوكرانية روسيا بسرقة حبوب من المناطق التي تحتلها جنوبي البلاد، ونقلها على متن سفن شحن، تحمل العلم الروسي، إلى السواحل السورية والبحر المتوسط.

وتستخدم روسيا ميناء طرطوس السوري، الواقع تحت سيطرتها، لاستقبال الحبوب الأوكرانية المسروقة، التي يتم شحنها بحرًا، عبر سفن شحن روسية، من خلال مضيق “البوسفور” التركي. بحسب الدرر الشامية

اقرأ أيضاً:محللون: بوتين يغيّر سياسته في سوريا ويوجه رسائل حادة لمختلف الأطراف المؤثرة في الملف السوري!

أكدت مصادر صحفية وجود تغيرات كبيرة في السياسة الروسية تجاه التعامل مع الملف السوري خلال الأيام القليلة الماضية، لاسيما بما يتعلق بالتنسيق مع إسرائيل بشأن العمليات التي تنفذها الطائرات الإسـ.ـرائيلية ضد المواقـ.ـع الإيرانية داخل الأراضي السورية.

وبحسب المصادر فإن “بوتين” غيّر سياسته في سوريا مؤخراً عبر اتخاذه العديد من القرارات الهامة، من أبرزها قرار إخلاء عدة مواقع استراتيجية في سوريا والسماح لإيران والجماعات التابعة لها أن تملأ الفراغ الذي تركته القـ.ـوات الروسية.

فيما تمثل التغيير الأبرز والأهم في السياسة الروسية حيال الأوضاع في سوريا، والذي حمل في طياته رسائل حادة لكافة الأطراف المعنية والمؤثرة في الملف السوري، بمواجـ.ـهة روسيا للطائرات الإسـ.ـرائيلية أثناء تنفيذها غـ.ـارات جوية على بعض المواقع داخل سوريا قبل أيام.

ولفت محللون إلى أن الرسائل التي أرادت القيادة الروسية إيصالها لمختلف الأطراف، مفادها أن روسيا مازالت الجهة المسيطرة على الوضع في سوريا رغم تقليص تواجدها العسكـ.ـري هناك بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

كما أراد “بوتين” أن يوجه رسالة إلى إيران بأن روسيا ستقوم بحمايتها في الفترة المقبلة، وذلك بعد سيطرة طهران على المواقع التي انسحبت منها القـ.ـوات الروسية في عدة مناطق سورية.

وفقاً للمراقبين، فإن الرسالة الأقوى أراد “بوتين” إيصالها لإسرائيل وأمريكا، ومفادها أن مواقفهما بشأن أوكـ.ـرانيا ستنعكس سلباً على مصالحهما في سوريا خلال المرحلة القادمة.

وكانت مصادر إسرائيلية، قد أكدت بأن روسيا استخدمت لأول مرة بطارية الدفاع الجوي “إس 300” ضد طائرات حـ.ـربـ.ـية إسرائيلية في الأجواء السورية.

وأوضحت “القناة 13” الإسرائيلية أن استخدام المـ.ـضـ.ـادات الروسية جاء على خلفية وجود خـ.ـلافـ.ـات بين موسكو وتل أبيب بشأن طريقة التعامل مع ملف الـ.ـحـ.ـرب في أوكــ.ـرانيا، حيث وصفت القناة التصرف الروسي بأنه “سابقة من نوعه”.

وحول تداعيات التصرف الروسي واستعمال روسيا لبطاريات “إس 300” ضد الطائرات الإسـ.ـرائيلية، أشار الباحث السياسي “صدام الجاسر” إلى أن ما فعلته روسيا لا يشكل تهـ.ـديداً حقيقياً لعمليات إسرائيل العسكـ.ـرية داخل الأراضي السورية.

وأكد “الجاسر” في سياق حديثه لموقع “الحل نت” أن القرار الروسي مرتبط بالتوتـ.ـرات الحاصلة بين روسيا وإسرائيل حول تعامل الأخيرة مع العملية العسكـ.ـرية الروسية ضـ.ـد الأراضي الأوكـ.ـرانية.

ونوه الباحث إلى وجود تقارير تحدثت عن أن تل أبيب قامت مؤخراً بتزويد أوكـ.ـرانيا بطائرات بدون طيار بعد أن توقفت تركيا عن ذلك، بالإضافة إلى تقديم دعم تكنولوجي ولوجستي وتزويد القـ.ـوات الأوكـ.ـرانية بصور أقمار صناعية تـ.ـرصـ.ـد تحركات الجـ.ـيش الروسي.

وفي ضوء ما سبق، لا يستبعد “الجاسر” أن يصل التوتـ.ـر بين روسيا وإسرائيل إلى الصـ.ـدام بين الطرفين، مشيراً أننا قد نشهد تطورات لافتة بين موسكو وتل أبيب في سوريا في المرحلة المقبلة.

وختم الباحث حديثه بالإشارة إلى أن الملف السوري أمام فصل جديد، وذلك على الرغم من عدم رغبة لا روسيا ولا إسرائيل بهذا الصـ.ـدام، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن كل شيء ممكن في الفترة القادمة نظراً لأن الوضع في سوريا دقيق حالياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *