بكمين محكم ضربة قاسية لقوات النظام وخسائر بشرية

هيومن فويس
بكمين محكم ضربة قاسية لقوات النظام وخسائر بشرية
نفذ مسلحون مجهولون، كمينًا بآليات عسكرية تابعة لقوات النظام، في ريف حمص الشرقي، ما تسبب بمصرع وجرح عدة عناصر.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط”: إن ثلاثة عشر عنصرًا من النظام سقطوا بين قتيل وجريح، بكمين نصبه مقاتلون، يعتقد تبعيتهم لتنظيم الدولة، بين منطقتي تدمر والبيارات، شرقي حمص.
وأضافت أن خمسة عناصر من قوات الأسد قتلوا على الفور، وأصيب ثمانية آخرين، واندلعت إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين المهاجمين وجنود النظام.
ويأتي ذلك الكمين بالتزامن مع حملة تمشيط واسعة للبادية السورية، أطلقتها ميليشيا النمر، بالاشتراك مع ميليشيا لواء القدس الفلسطيني، للقضاء على خلايا تنظيم الدولة، التي تتخذ من تلك المنطقة منطلقًا لتنفيذ هجماتها.
وتتكبد قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، من حين لآخر، خسائر بشرية في صفوفها، نتيجة هجمات مجهولة تتعرض لها في البادية الممتدة على مساحات واسعة من شرق البلاد، ووسطها، دون أن تتمكن من وضع لحد لتلك الهجمات، رغم قيامها بشن عدة عمليات تمشيط.
اقرأ أيضاً: العميد أحمد رحال يتحدث عن عرض أمريكي بشأن ادلب
تحدثت مصادر صحفية عن تطورات كبرى من المرجح أن تشهدها الأوضاع الميدانية في المنطقة الشمالية من سوريا خلال المرحلة القادمة، لاسيما بما يتعلق بمسألة التنسيق بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا لتحديد مستقبل عدة مناطق، من أبرزها محافظة إدلب.
وسلط المحلل الاستراتيجي والأمني، العميد الركن المنشـ.ـق عن النظام السوري “أحمد رحال” في حديث لـ”تلفزيون سوريا”، الضوء على دلالات التحركات التركية الأخيرة والتصـ.ـعيد التركي ضد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال شرق سوريا.
وقال “رحال” في سياق حديثه: “إن الأشـ.ـهـ.ـر الأربعة الماضية، شهدت تصـ.ـعيد بين تركيا وقسد، وصل إلى حد الانزلاق في مواجهـ.ـات مباشرة بين الجانبين”.
وأوضح المحلل الاستراتيجي أن المواجهـ.ـات لم تتوسع بشكل أكبر بين الطرفين بسبب وجود رفض أمريكي وروسي لذلك، حيث لا تريد موسكو وواشنطن أن يشتعل فتـ.ـيل المواجـ.ـهات بين تركيا وقسد، مما سيؤدي إلى عودة الفوضى من جديد إلى المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
ونوه أن العمليات المحدودة التي نفذتها تركيا خلال الفترة الماضية ضد “قسد”، كانت بضوء أخضر من قبل القيادة الروسية والإدارة الأمريكية أو من إحداهما، وفق تعبيره.
ورغم ما سبق، إلا أن “رحال” لم يستبعد أن تشهد المرحلة المقبلة تطورات ميدانية لافتة، تتمثل باشتـ.ـعال جبـ.ـهة شرق الفرات، وذلك لعدة عوامل.
ووفقاً للمحلل الاستراتيجي فإن العامل الأول يتمثل بوجود مطالب تركية موضوعة على طاولة القيادة الروسية تتعلق بإمكانية أن تكون “تل رفعت” و”منبج” ربما ثمناً لمواقف تركيا الهادئة تجاه الملف الأوكـ.ـراني.
وبحسب “رحال” فإن الطلب التركي يمكن أن تتم مناقشته بشكل أوسع خلال الجولة الثامنة عشر من مباحثات مسار “أستانا”، الأمر الذي يزيد من مخـ.ـاوف وقـ.ـلق قيادة “قسد”.
ونوه “رحال” أن تركيا وضعت الولايات المتحدة الأمريكية بصورة ما تنوي فعله، مشيراً أن أنقرة أبلغت واشنطن بالطلب الموجه للقيادة الروسية بشأن “منبج” و”تل رفعت”، وذلك خلال المفاوضات التي جرت بين الجانبين في تركيا منذ نحو ثلاثة أسابيع.
كما أشار المحلل العسكـ.ـري والاستراتيجي إلى أن أنقرة وضعت ملف المنطقة الآمنة كذلك الأمر على طاولة المفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”.
وأوضح “رحال” أن أنقرة بينت أنها بحاجة إلى السيطرة على كل من “عين عيسى” و”منبج” و”عين العرب”، وذلك من أجل مشروع توطـ.ـين مليون لاجئ فيها ضمن إطـ.ـار مشروع المنطقة الآمنة.
وكشف العميد المنشـ.ـق عن النظام السوري أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت الطلب التركي، وقدمت لها عرضاً آخر يخص محافظة إدلب.
وأشار “رحال” إلى أن العرض الأمريكي يتمثل بمنح أنقرة الضوء الأخضر لشن عملية عسكـ.ـرية في إدلب، وذلك بهدف السيطرة على طول الخط الواصل بين مدينتي “سراقب” و”خان شيخون” من أجل توسيع نطاق المنطقة الآمنة إلى تلك المناطق.
وختم المحلل العسكـ.ـري والاستراتيجي حديثه، مرجحاً أن لا تقف روسيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب “قسد” ضد تركيا في حال اشتعال فتيل المواجـ.ـهات بشكل مباشر بين الطرفين. بحسب طيف بوست
اقرأ أيضاً: تقارير صحفية تتحدث عن خطة أمريكية جديدة في سوريا ؟
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن خطة أمريكية جديدة للتعامل مع الملف السوري وتطورات الأوضاع في سوريا خلال المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن واشنطن اتخذت مؤخراً قراراً من الممكن أن يشكل بداية أولى الخطوات العملية لمسار الحل النهائي في سوريا.
وضمن هذا السياق، نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية تقريراً مطولاً سلطت من خلاله الضوء على القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية قبل أيام والذي نص على إعفاء بعض المناطق السورية شمال وشرق البلاد من العقـ.ـوبات المفروضة على النظام في دمشق.
وأشارت الصحيفة إلى أن استثناء بعض المناطق السورية من العقـ.ـوبات يمكن اعتباره خطة أمريكية أو خطوة اتخذتها واشنطن لتثبيت الحدود بين مناطق النفوذ الثلاث القائمة حالياً في سوريا، وهي مناطق سيطرة النظام ومناطق المعارضة ومناطق الإدارة الذاتية.
وعلى الرغم من حديث الصحيفة عن أهداف واشنطن البعيدة وراء القرار، إلا أنها رأت بأن استثناء بعض المناطق السورية من العقـ.ـوبات سيواجه تحديات كبيرة.
وأرجعت الصحيفة في معرض حديثها عن تداعيات القرار أسباب ذلك إلى أن الخطوة الأمريكية تنطوي على تناقضات كثيرة.
وأوضحت بالقول: “إن قـ.ـطاع النفط المـ.ـدرج على قائمة العقـــ.ـوبات والممـ.ـنوع من الاستثناء الأمريكي، يشكل 90 بالمئة من ثـ.ـروات النفط السوري في منطقة شرق الفرات، وأن بعضاً من إنتاجه يـ.ـذهــب إلى منـ.ـاطق سيـ.ـطـ.ـرة النظام السوري، ما سيجعل من تطبيق الاستثناء عـ.ـرضــ.ـة لاختبارات كثيرة.
كما نوهت الصحيفة إلى أن تركيا وحكـ.ـومة النظام اعتبرت الاستثناء بمثابة عامل داعم للاعتراف السياسي بالإدارة الذاتية، لذلك انتقدوا هذا القرار بعبارات لاذعة.
ولفتت إلى أن الانتقادات التركية وتلك الصادرة عن نظام الأسد لقرار استثناء بعض المناطق السورية من العقـ.ـوبات جاء على الرغم من تأكيد المسؤولين الأمريكيين بأنه ليس خـ.ـطـ.ـوة سياسية إنما هو خـ.ـطـ.ـوة اقتصادية تهـ.ـدف للمساعدة في تحسين ظـ.ـروف السوريين غير الخـ.ـاضعـ.ـين للنظام.
وختمت الصحيفة تقريرها متسائلة عن مدى الحدود العملية للاستثناء الجديد، لاسيما بما يخص دعم الاستقرار والتعافي المبكر في العديد من المناطق السورية، لاسيما الشمالية والشرقية من البلاد.
كما تساءلت عن الحيز الجغرافي الذي سيشمله القرار، وهل يمـ.ـكن أن تكون الحـ.ـدود البشرية والجغرافية واضـ.ـحة بين القــ.ـرى والبلـ.ـدات المستثناة وغـ.ـيـ.ـر المستثناة.
ويرى العديد من المراقبين والمحللين المهتمين بالشأن السوري أن القرار الأمريكي ربما يكون مرتبط بشكل أو بآخر بمسار الحل السياسي في سوريا، لاسيما وأن واشنطن تعلم جيداً أن قسم من النفط الذي يتم استخراجه من المناطق المستثناة من العقـ.ـوبات يذهب إلى دمشق.
فيما أشار آخرون إلى أن واشنطن سوف تضع رقابة مشددة على النفط، ولن تسمح بتمريره إلى النظام بعد قرار الاستثناء، منوهين أن هدف واشنطن من القرار يتمثل بزيادة الضغط على روسيا والنظام وإجبار الأخير على المضي قدماً بمسار الحل السياسي بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254.
تجدر الإشارة إلى أن عدة تقارير صحفية تحدثت خلال الأيام القليلة الماضية عن نسخة جديدة من مبادرة “خطوة مقابل خطوة” التي يرعاها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، موضحة أن النسخة الجديدة تتعلق بمسألة الإفراج عن المعتـ.ـقـ.ـلين.