زوجان يفوزان بأكبر جائزة “يانصيب” في بريطانيا.. رقم صادم

هيومن فويس
زوجان يفوزان بأكبر جائزة “يانصيب” في بريطانيا.. رقم صادم
كشفت “يورو ميليونز”، يوم الخميس، هوية الزوجين الفائزين بأكبر جائزة مالية على الإطلاق بتاريخ اليانصيب، والتي تبلغ قيمتها 184 مليون إسترليني، أي ما يعادل 228 مليون دولار تقريبا.
وجاء الكشف عن اسمي الزوجين بعد موافقتهما على ذلك، وعقب مرور أسبوع، تردد خلاله جو وجيس ثويت بشأن تعريف الجمهور بهويتهما.
وقرر الزوجان الفائزان بالسحب في العاشر من مايو، الكشف عن المشاريع المستقبلية التي سيتم تخصيص المال الذي ربحاه فيها، وذلك في مؤتمر صحفي عقداه الخميس.
وقالت جيس البالغة من العمر 44 عاما والتي تدير صالونا لتصفيف الشعر: “لا أريد أن أكذب على العائلة والأصدقاء. أريد أن أستمتع بالمال الذي ربحناه معهم”.
وأضافت: “كنت ساذجة عندما ظننت أن الأفضل إخبار مجموعة صغيرة فقط. فكرت لاحقا أن الاحتفاظ بمثل هذا السر سيمثل عبئا علينا، وسيأتي يوم يعرف فيه الجميع بأمر الجائزة التي ربحناها”.
وتابعت: “الفوز يمنحنا القدرة على الحلم الذي لم نكن قادرين على القيام به سابقا. لدينا الآن فرصة لتحقيق الكثير من أمنياتنا، وخوض المغامرات مع العائلة والأصدقاء”.
ومن جانبه قال جو: “حرص والدي على المشاركة في اليانصيب الوطني طيلة حياته، وكان يحلم دائما بالفوز. تحدثت معه كثيرا عن الأشياء التي سيفعلها إن فاز بمبلغ كبير. كنت نفسيا مستعدا لمثل هذا الفوز من سنوات”، حسبما نقلت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية.
وبيّن جو الذي يعمل في مجال المبيعات أنه كان يمضي معظم نهاره في العمل، لذا فإن الجائزة ستمكّنه من قضاء وقت أطول مع العائلة وتنظيم رحلات خارج البلاد.
غوغل اشترت شركته بـ 500 مليون دولار.. قصة نجاح السوري مصطفى سليمان (فيديو)
تكبد عناء ومشقة السفر إلى وادي السيليكون ليليتقي إيلون ماسك، فكان اللقاء وأنسته النتيجة تعب السفر.
فمن هو المبرمج السوري مصطفى سليمان الذي أقنع ماسك بالاستثمار في شركته؟
مصطفى سليمان من مواليد 1984 ولد في بريطانيا لأب سوري مهاجر، كان والده يعمل سائق سيارة أجرة، وعاش في ضواحي لندن ولم يكمل دراسته في جامعة أكسفورد، وتركها في عمر 19 عاما، ثم تحول إلى ناشط مدني لدعم المهاجرين السوريين، قبل أن يشارك في تأسيس وإدارة مركز ”ديب مايند“ للذكاء الاصطناعي.
ترعرع في ضواحي لندن
نشأ مصطفى سليمان في ضواحي لندن، لأب سوري الأصل يعمل كسائق أجرة، وأم بريطانية، وكان لديه حب المطالعة وشغف بالتجارة منذ الصغر، إضافة إلى حب الأعمال الإنسانية، إذ إنه قام برفقة زملائه بطباعة دليل للمرافق المهمة والمطاعم التي يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة الولوج إليها بسهولة في مدينة لندن.
وعلى الرغم من اهتماماته الإنسانية إلا أنه تمكّن من دخول جامعة أكسفورد تخصص فلسفة و إلهيات.
لم يكمل مصطفى دراسته الجامعية بسبب أوضاعه المادية فانقطع عن الدراسة بعمر الـ19، وأنشأ مع صديقه خدمة استشارات هاتفية برفقة أسماها “خط نجدة الشباب المسلمين”.
ومن خلال الاستماع إلى بعض خطابات سليمان على موقع اليوتيوب، ستدرك بسرعة أنه ناشط حقوقي ذو ميولات يسارية يريد جعل العالم مكانا أفضل للجميع، ولا يقتصر فقط على طبقة النخبة.
أقنع إيلون ماسك بالاستثمار في شركته
في العام نفسه أسس مصطفى سليمان شركة “ديب مايند” وهي شركة ذكاء صناعي، برفقة صديقين آخرين، وكانت نقطة التحوّل عندما سافر سليمان إلى وادي السيلكون في أمريكا وأقنع الملياردير إيلون ماسك وبيتر ثيل بالاستثمار في شركته.
بالفعل بدأ ماسك الاستصنار في شركته فحققت الشركة انتشاراً واسعاً وفائدة اعترفت بها شركة غوغل عندما أعلنت أن “ديب مايند” ساعدت في تخفيض استهلاك الطاقة في مراكز حفظ البيانات، واعتمدت على شبكة عصبية تنتجها الشركة في مساعد غوغل الشخصي.
يعد مصطفى سليمان من أحد أهم المؤسسين الثلاثة لمختبر “ديب مايند” للذكاء الاصطناعي في لندن، الذي استحوذت عليه شركة غوغل سنة 2014 بمبلغ 400 مليون جنيه إسترليني، أي ما يقارب 500 مليون دولار لتكون بذلك أكبر عملية استحواذ يقوم بها عملاق محركات البحث في أوروبا على الإطلاق.
له إشهامات في تطوير الخدمات الصحية
بفضل اختراعاته، ساهم سليمان في تطوير الخدمات الصحية، حيث عمل على تطوير برنامج يكشف أعراض السرطان بصفة مبكرة، كما صمم تطبيق “ستريمز” لمساعدة الأطباء لتحديد إصابات الكلى الحادة.
كيف نشأ هذا المبدع؟
نشأ سليمان مقابل طريق كالدونيان في شمال لندن، إذ عاش مع والديه وشقيقيه الأصغر سنا. وكان والده، الذي ينحدر أصول سورية، يعمل سائقا لسيارة أجرة، بينما عملت والدته كممرضة لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وتلقى مصطفى تعليمه في مدرسة ثورنهيل الابتدائية الحكومية التابعة لمقاطعة إسلينغتون. وانتقل بعد ذلك إلى مدرسة الملكة إليزابيث للأولاد التي ضمت التلاميذ المتميزين.
كان سليمان يحب القراءة كثيرا، عندما كان طفلا، حسب ما أفاد به تقرير نشرته مجلة “وايرد” في حديثها عن شركة “ديب مايند” في شهر حزيران/ يونيو سنة 2015، وساهم هذا الأمر في تطوير حب مبكر للفلسفة.
وغير ذلك، كان لديه شغف بالتجارة وإدارة الأعمال منذ نعومة أظفاره، حيث لم يكن يخشى محاولة التحايل على زملائه في ساحة المدرسة.
يقول سليمان “عندما بدأت دراستي الثانوية في سن الحادية عشر، كنت أبيع الحلويات في ساحة المدرسة رفقة زملائي.
وكنا نذهب إلى تاجر الجملة ونشتري الحلوى بكميات كبيرة ثم نستأجر خزائن التلاميذ الآخرين من أجل تخزين هذه الكميات الكبيرة.
ثم بدأنا بتوظيف الأطفال الآخرين من أجل التكفل بعمليات البيع خلال فترة الاستراحة، لقد ازدهرت هذه التجارة بدرجة كبيرة حقا قبل أن يقوم الأساتذة بإيقافها”.
وغرّد سليمان: “بعدما أمضيت عقداً رائعاً في DeepMind، يسرني إعلان انضمامي إلى كِنت وولكر وجيف دين والفريق الرائع في (غوغل)، للعمل على فرص جديدة وآثار تقنيات الذكاء الاصطناعي المطبقة”.
وأفاد سليمان بأنه سينتقل للعمل لصالح “غوغل” اعتباراً من يناير/كانون الثاني المقبل.
وكان سليمان قد شارك في تطوير تطبيق “ستريمز” Streams الصحي المثير للجدل الذي جمع بيانات ملايين المرضى في المملكة المتحدة، من دون موافقتهم المباشرة.
وقد دُمج “ستريمز” في خدمة “غوغل” الصحية Google Health مطلع عام 2019.
وقال المؤسس المشارك في “ديب مايند”، ديميس هاسابيز، إن سليمان لعب دوراً بارزاً في الشركة، خلال العقد الماضي، لافتاً إلى أنه أطلق سلسلة من مشاريع التعاون المبتكر مع “غوغل” لتقليل استهلاك الطاقة في مراكز البيانات، وتحسين أداء بطارية الأجهزة العاملة بنظام “أندرويد”، وإيجاد طرق لتحسين حياة المرضى والممرضات والأطباء على حد سواء.
جدل بشأن تطبيق “ستريمز”
حظيت “ديب مايند” بثناء كبير لتطويرها برنامج للذكاء الاصطناعي قد يبز إنتاج أفضل اللاعبين العالميين في هذا المجال، بيد أن القسم الصحي منه تسبب في إثارة الكثير من الجدل.
وقد أثارت شراكة “ديب مايند” مع مستشفى “رويال فري” في لندن في تطوير تطبيق عرف باسم “ستريمز”، ضجة كبيرة في عناوين وسائل الإعلام، عندما تكشف أنه استخدم بيانات نحو 1.6 مليون مريض من دون استحصال موافقاتهم.
وقد قضت لجنة المعلومات لاحقا بأن المستشفى لم يبذل جهدا كافيا لحماية خصوصية المرضى، على الرغم من أنها قالت بعد ذلك إنها راضية عن الإجراءات التي اتخذت لاحقا في هذا الصدد.
يتهم تطبيق “ستريمز” بجمع بيانات الملايين من المرضى في بريطانيا من دون استحصال موافقاتهم
صدر الصورة،DEEPMIND
التعليق على الصورة،
يتهم تطبيق “ستريمز” بجمع بيانات الملايين من المرضى في بريطانيا من دون استحصال موافقاتهم
وصمم التطبيق أوليا لمساعدة الأطباء لتحديد إصابات الكلى الحادة، وثمة مخاوف من أن يكون تطبيق ستريمز قد طور لأداء مهام خارج استخدامه الأولي ليصبح منصة للأطباء والممرضين لتقويم حالات المرضى.
وفي غضون هذا الجدل، وعد سليمان بأن تعمل الشركة بشكل مستقل عن غوغل وبأن بيانات المرضى لن تربط مع أي حساب في غوغل أو أي منتج أو خدمة من خدماتها.
وأُعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 أن القسم الصحي في الشركة سينتقل إلى غوغل. بحسب العربي الجديد ووكالات