ضربات موجعة لقوات النظام السوري في هذه المنطقة

هيومن فويس
ضربات موجعة لقوات النظام السوري في هذه المنطقة
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلية غارات جوية مساء يوم الجمعة على مواقع عسكرية لقوات الأسد وميليشيات إيران في منطقة مصياف بريف حماة ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وذكرت وسائل إعلامية موالية، إن الدفاعات الجوية في طرطوس تصدرت لصواريخ إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية بمحيط مدينة “مصياف” غربي حماة.
وأوضحت المصادر أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 4 عناصر من قوات النظام ومدني بالإضافة إلى إصابة 7 عناصر آخرين.
وأوضحت المصادر أن القصف تركز على مواقع لميليشيات إيران في مناطق “السويدة ووادي العيون” بمحيط منطقة مصياف مما أدى لاشتعال الحرائق ضمن المواقع المستهدفة، حيث شوهدت سيارات الإسعاف وهي تهرع إلى المنطقة.
كما سقط صاروخ من دفاعات النظام الجوية بمنطقة البيرة على أطراف مصياف مما أدى لاشتعال الحرائق في بعض البساتين الزراعية.
يذكر أن إسرائيل كثفت من غاراتها الجوية على مواقع لقوات النظام، وإيران و”حزب الله” اللبناني في الفترة الأخيرة.
اقرأ أيضاً: القيادة الروسية تضغط ولافروف يطلق تصريحات هامة بخصوص إعادة تأهيل النظام السوري
تستمر القيادة الروسية بممارسة المزيد من الضغط على بعض الدول العربية من أجل إعادة تعويم وتأهيل رأس النظام السوري “بشار الأسد”، لاسيما على الصعيد العربي في ظل رفض الولايات المتحدة ودول الغرب مناقشة إعادة تعويم النظام دولياً.
وضمن المساعي الروسية لإعادة تعويم “بشار الأسد” ونظامه، أجرى وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” عدة زيارات إلى المنطقة العربية لتحقيق هذا الغرض، حيث زار الجزائر قبل أيام، ومن ثم أجرى زيارة إلى سلطنة “عُمان” خلال اليومين الماضيين.
وبعد لقائه مع نظيره العماني “بدر بن حمد البوسعيدي”، أطلق “لافروف” تصريحات هامة تتعلق بإعادة تأهيل وتعويم “الأسد” ونظامه عربياً خلال المرحلة القادمة.
وأشار الوزير الروسي في معرض حديثه خلال مؤتمر صحفي إلى أن الوقت قد حان لعودة النظام السوري إلى محيطه العربي وعودته كذلك الأمر لشغل مقعدة في مجلس جامعة الدول العربية.
ودعا “لافروف” سلطنة عُمان للعب دور أكبر إلى المساهمة بشكل فاعل في عملية إعادة تأهيل الأسد وإعادة نظامه لجامعة الدول العربية.
كما أعرب عن ثقة القيادة الروسية بقدرة سلطنة عُمان على الإسهام في مسألة إعادة النظام للحضن العربي وجامعة الدول العربية خلال الفترة القريبة المقبلة.
ونوه “لافروف” إلى أن روسيا تقدر وتثمن الجهود التي قامت بها سلطنة عُمان خلال السنوات الماضية، بما يخص الملف السوري.
وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة التي تقودها روسيا بهدف إعادة تعويم “الأسد” وإعادة نظامه لمجلس الجامعة العربية في قمة الجزائر المقبلة، إلا أن مصادر دبلوماسية غربية أكدت أن دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا يعولون على مسار حقيقي لعدم التطبيع مع دمشق واستمرار العقـ.ـوبات المفروضة على النظام ورفض إعادة الإعمار طالما بقي موقفه على حاله.
وأكد دبلوماسي فرنسي في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر “بروكسل” وجود ثلاث دول عربية مازالت ترفض عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.
ونقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن الدبلوماسي الفرنسي، تأكيده بأن التطورات الحالية في سوريا لا تعطي أي مؤشرات على أن الصـ.ـراع هناك في طريقه إلى النهاية، موضحاً أن سياسة نظام الأسد ومواقفه لا تعكس وجود توجهات للمضي قدماً في حل حقيقي.
وكشف الدبلوماسي في سياق حديثه للصحيفة، بأن الأصداء الآتية من الجامعة العربية تشير إلى وجود ثلاث دول مهمة، هي مصر والسعودية وقطر، تعتبر أن عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية ليست أمراً مطروحاً في المرحلة الراهنة.
وأفاد المصدر أن تلك الدول ما زالت تعتبر بأن النظام لم يظهر أي إشارات جدية ولم يقم بأي أعمال من شأنها أن تشفع له أو تساهم في تغيير موقفها منه.
اقرأ أيضاً: الكويت تتخذ موقفاً حاسماً تجاه بشار الأسد ونظامه وتدعو إلى وقفة جادة وتحرك عاجل بشأن سوريا!
ولفت الدبلوماسي الفرنسي إلى أن الجامعة تأخذ قراراتها على أساس التوافق، مبيناً أنه في ضوء ذلك فمن المرجح أن لا يعود النظام إلى الجامعة العربية خلال القمة المرتـ.ـقـ.ـبة في الجزائر في تشرين الثاني القادم.
وختم الدبلوماسي حديثه بالإشارة إلى أن المفآجات في العالم العربي ليست مستغربة، في إشارة منه إلى إمكانية مشاركة النظام السوري في قمة الجزائر رغم عدم وجود أي مؤشرات تدعم هذه الفرضية حالياً. بحسب طيف بوست
ضربتان قويتان لروسيا بخصوص الملف السوري وحديث عن تطورات كبرى قادمة
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن تطورات كبرى قادمة تتعلق بالوضع الميداني في المنطقة الشمالية من سوريا، لاسيما ما يخص تعاطي كل من موسكو وأنقرة مع آخر المستجدات بعد قرار تركيا إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية العسكـ.ـرية المتوجهة إلى سوريا.
وبحسب التقارير، فإن القرار التركي أثار العديد من التكهنات والتساؤلات حول أسباب اتخاذه في هذا التوقيت بالذات والغاية من ذلك، خاصةً وأن القرار يعد الأول من نوعه إلى جانب أنه يحمل في طياته رسائل سياسية وميدانية كبيرة مدفوعة بتطورات الأوضاع في أوكـ.ـرانيا وسوريا معاً.
وضمن هذا السياق، نشر موقع “تلفزيون سوريا” تقريراً مطولاً سلط عبره الضوء على تداعيات القرار التركي على التنسيق بين أنقرة وموسكو في سوريا، بالإضافة إلى تأثيره على الأوضاع الميدانية في الشمال السوري خلال المرحلة المقبلة.
واستهل الموقع تقريره بالحديث عن ضربتين نجحت تركيا بتوجيههما مؤخراً لروسيا باتخاذها لقرار إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية التي تحمل أي عتاد عسكـ.ـري أو عسكريين أو أي شيء متعلق بالعسكـ.ـرة إلى سوريا.
وأوضح أن الضـ.ـربة الأولى تتمثل بالحد من قدرات روسيا الجـ.ـوية في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، مشيراً أن الحد من القدرات الروسية يعني التخفيف منها وليس إنهائها بالكامل.
وبحسب الموقع فإن الضـ.ـربة الثانية تمثلت بأن تركيا تمكنت من وضع حجر عثـ.ـرة أمام مساعي موسكو لنقل مرتـ.ـزقة من الأراضي السورية إلى جبـ.ـهات القـ.ـتــ.ـال في أوكـ.ـرانيا، لافتاً أن روسيا ستكون مضطرة لاستخدام خط آخر بديل بعد إغلاق الأجواء التركية في وجه طائراتها.
ونقل الموقع عن المحلل السياسي “محمود علوش” تأكيده بأن القرار الذي اتخذته تركيا مؤخراً من شأنه أن يحـ.ـرم روسيا من الاستفادة من المضائق والمجال الجوي التركي في عملية نقل أي مقـ.ـاتـ.ـلين أو عتاد عسكـ.ـري إلى أوكـ.ـرانيا.
وبيّن “علوش” أنه وفي ضوء القرار التركي، فإن روسيا ستكون قادرة نوعاً ما على التكيف مع القيـ.ـود الجديدة المفروضة من قبل الجانب التركي على طرق وصولها إلى سوريا، لكن هذا التكيف سيكون على المدى القريب فقط.
وأضاف: “لكنّ إطـ.ـالة أمد هذه القيــ.ـود ستخلق تحـ.ـديات لوجستية خطـ.ـيرة على روسيا في عملية التجديد الروتينية لأصـ.ـولها العسكــ.ـرية في سوريا، لاسيما تلك المرتبـ.ـطة بالقـ.ـوات البحرية تحديداً”.
من جهته، اعتبر الباحث في مركز جسور للدراسات “عبد الوهاب عاصي” في حديث للموقع أن إعلان أنقرة غلق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية المتجهة إلى سوريا تعد أكثر من رسالة احتـ.ـجـ.ـاج وأقل من أزمـ.ـة دبلوماسية.
ورأى الباحث أن إعلان الجانب التركي أن القرار تم اتخاذه بعد التنسيق مع القيادة الروسية، لا يبدو أكثر من إجراء من أجل الحفاظ على الدبلوماسية.
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يتزامن مع تقارير تحدثت عن تقارب بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الملف السوري، حيث لفتت التقارير إلى أن واشنطن لازالت صامتة حيال التطورات الأخيرة بشأن سوريا مع مراقبتها الوضع هناك بحذّر. بحسب طيف بوست