مشهد يحبس الأنفاس .. راكب ينقذ طائرة من كارثة بعد تعرض قائدها للإغماء (فيديو)

هيومن فويس
مشهد يحبس الأنفاس .. راكب ينقذ طائرة من كارثة بعد تعرض قائدها للإغماء (فيديو)
في مشهد أشبه بفيلم هوليوودي، نجح راكب في قيادة طائرة كان على متنها في الولايات المتحدة الأمريكية والهبوط بها بسلام بعد أن تعرض قائد الطائرة للإغماء.
وفي التفاصيل، تواصل راكب طائرة خاصة من طراز Cessna Caravan مع مراقبي الحركة الجوية في مطار بالم بيتش الدولي بولاية فلوريدا الأمريكية قائلا “إنه يعاني من وضع خطير كابتن الطائرة لايكاد يقوى على حمل نفسه لقد فقد وعيه “.
وسمع الراكب وهو يقول عبر الراديو من ارتفاع حوالي 9000 قدم (2750 مترا) في الهواء “طائرتي أصبحت غير متماسكة. ليس لدي أي فكرة عن كيفية التحليق بالطائرة”.
وعندما سُئل عن حاله وكيف الوضع في الطائرة، أجاب “ليس لدي فكرة عن كيفية ايقاف الطائرة، لا أعرف كيف أتصرف ولا يمكنني حتى تشغيل شاشة الملاحة التي عليها كل المعلومات”.
وأضاف خلال حديثه مع برج المراقبة “إنه يستطيع فقط رؤية ساحل فلوريدا أمامه”، فقا لقناة “بي بي سي”.
وحاول مراقب الحركة الجوية روبرت مورغان تهدئته وقال له “حافظ على مستوى الأجنحة وحاول فقط أن تتبع الساحل، إما باتجاه الشمال أو الجنوب”، وأضاف “نحن نحاول تحديد موقعك”.
وأمر مورغان الرجل أن “يدفع أدوات التحكم إلى الأمام وينحدر بالطائرة بمعدل بطيء للغاية” وهو يقترب من الهبوط.
وتمكن الراكب في نهاية المطاف من الهبوط بسلام، على بعد 25 ميلا شمال بالم بيتش في بوكا راتون بمساعد مراقبون الحركة الجوية.
هذا وقد تم نقل فريق الإطفاء التابع لمقاطعة بالم بيتش الطيار إلى المستشفى فور هبوط الطائرة. ولم يتم الكشف عن اسم الطيار أو حالته.
ومن جانبه علق خبير الطيران جون نانس، على الحادثة بالقول: “هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها عن إحدى طائرات سيسنا التي هبطت من قبل شخص ليس لديه خبرة في الطيران”.
ومن الغريب أن وسائل الإعلام الامريكية لازالت تبحث عن هذا الراكب المجهول والذي لم يتمكن مراقب الحركة الجوية مورغان من معرفة هويته برغم أنه التقى به على المدرج لكن بسبب تحمسه، لم يتمكن من معرفة اسم الراكب.
وقال مورغان لشبكة سي إن إن “لقد كانت لحظة عاطفية. قال إنه يريد فقط العودة إلى المنزل ليكون مع زوجته الحامل، وجعلني ذلك اشعر أفضل حالا”.
أستاذ جامعي أوكراني يحاضر بطلابه من جبهات القتال
أصبح أيقونة في حرب أوكرانيا وانتشرت قصته على وسائل التواصل الاجتماعي، لتحكي بطولته الحافلة بالإصرار على أداء الواجب تجاه الوطن. إنه الأستاذ الجامعي فيدور ساندور، الذي لم يتخل عن تدريس طلابه رغم حمله السلاح.
ويمثل ساندور، أستاذ ورئيس قسم علم الاجتماع في جامعة أوزهورود الوطنية بأوكرانيا، والتي ملأت صوره مواقع التواصل الاجتماعي وهو يلقي محاضرات لطلابه افتراضيا من ساحة المعركة عن طريق التليفون المحمول، بصيص أمل في خضم مآسي الحرب في أوكرانيا.
فالأستاذ الجامعي تخلى عن حياته الأكاديمية لارتداء الزي العسكري للدفاع عن بلاده، لكنه لم يتخل عن طلابه ومازال يؤدي واجبه الأكاديمي بانضباط تام بالتوزاي مع واجبه العسكري تجاه بلاده على جبهات القتال.
وتقول جامعة أوزهورود الأوكرانية إن “ساندور التحق بالخدمة في كتيبة محاربة الإرهاب الأوكرانية منذ اليوم الأول للحرب مع روسيا، ويقاتل الآن في جهة بالمنطقة الشرقية”، وفقا لمجلة “نيوزويك” الأميركية.وتضيف أنه “رغم الحرب حافظ على جدول محاضراته ثابتا في الساعة 8 صباحًا كل يوم اثنين وثلاثاء، حيث توصل إلى اتفاق مع قيادته العسكرية والجامعية ليتمكن من القتال والتدريس”.
ويقول ساندور للمجلة الأميركية: “انضممت للجيش الأوكراني منذ أول يوم بالحرب، ذهبت إلى مكتب التسجيل والتجنيد العسكري فورًا بعد 24 فبراير، لكنني لم أتخل عن إلقاء المحاضرات لطلابي، ولم أفوت محاضرة واحدة حتى الآن”.
والأكاديمي الأوكراني والذي يّعدل موعد تدريس طلابه وفقا لظروف جبهة القتال، يضيف: “نحن نقاتل من أجل أمة متعلمة، إذا لم ألق محاضراتي، فسيكون ذلك خطيئة، وسيكون دورنا فالحرب بلا معنى”.
وحظيت جهود ساندور بإشادات واسعة، من قبل أصدقائه ومسؤولين أوكرانيين، وكتب عنهِ وزير الثقافة أولكسندر تكاتشينكو، على فيسبوك، قِائلا: “أعتقد أنه لو كان لدى الروس مثل هؤلاء المعلمين في الوقت الحالي لأمكنهم العيش في بلد ديمقراطي مزدهر، لكن أوكرانيا ستفوز بالتأكيد، لأن شعبنا هو الشعب الحقيقي الذي يتحلى بثقة النصر!”، وفق قوله.
وعلق مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية محمد حامد، على حكاية ساندور قائلا إن “أوكرانيا تمر بظرف تاريخي مهم للغاية بحكم أن الجغرافيا السياسية أدخلتها في مأساة وصراع بين روسيا والغرب”.
ويضيف في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية” أن “مشاركة الأكاديمي الأوكراني، تأتي في سياق أن بلاده تمر بمنعطف تاريخي تتطلب تضافر جهود كل القوى المجتمعية للخروج منها”.
وأشار إلى أنها “دليل أيضا على أن المتاعب الإنسانية كبيرة في هذا البلد نتيجة تلك الحرب الضروس والتي لن تنتهي سريعا أو مبكرا وآثارها ستبقى لأجيال وأجيال بأوكرانيا”.
ويردف حامد أن: “نموذج الأكاديمي الأوكراني في جبهات القتال دليل على أن بلاده سيكون لديها قصص وحكايات إنسانية كبيرة تحكي فظاعات وخطورة الحرب، وتنشد إنهاء تلك المعارك في أقرب فرصة”.
ودخلت العملية العسكرية الروسية شهرها الثالث في أوكرانيا وسط قتلى وجرحى بالآلاف من الجانبين، ونزوح ما قدرته الأمم المتحدة نحو 8 ملايين شخص من داخل أوكرانيا، البالغ عدد سكانها حوالي 44 مليون نسمة، ويعتقد أن 13 مليون شخص آخرين محاصرين في المناطق المتضررة من الحرب في أوكرانيا. بحسب سكاي نيوز