منوعات

الجسم البشري عاريا.. رسائل مشفرة لـ”الكائنات الفضائية”

هيومن فويس

الجسم البشري عاريا.. رسائل مشفرة لـ”الكائنات الفضائية”

ينوي مجموعة من العلماء توجيه رسالة مشفرة إلى الفضاء تشمل رسوم توضيحية عارية للجسم البشري، بحسب شبكة “سي إن إن”.

ويسعى 11 عالما من مؤسسة ” A Beacon in the Galaxy” توجية رسالة ثنائية الترميز، يمكن أن تنتشر في الكون، على أمل أن تصل إلى أشكال حياة خارج كوكب الأرض، تتضمن مفاهيم علمية بما فيها شكل البشر.

وأكد العلماء أنهم يريدوا أن يؤسسوا وسيلة اتصال عالمية بين الأرض وسكانها وأي كائنات فضائية في الكون.

وقالوا إن هذه الرسالة ستعتمد على الرسائل السابقة التي تم إرسالها إلى الفضاء، وخاصة رسالة “Arecibo”، وهي رسالة راديو بين النجوم، أُرسلت إلى العنقود النجمي الكروي M13 في عام 1974.

وأضاف العلماء: “على الرغم من أن مفهوم الرياضيات من منظور الإنسان يحتمل أن يتعذر التعرف عليه من قبل الفضائيين، لذلك، تم تشفير الرسالة بلغة ثنائية من الأصفار والآحاد، المستخدمة في أنظمة الحوسبة”.

وتتضمن الرسالة طابعًا زمنيًا وصورا مرئية لبنية الحلزون المزدوج للحمض النووي وذرة الهيدروجين وتفسيرات مرئية للجبر والعمليات الرياضية الأخرى وتوضيح للنظام الشمسي وخريطة للأرض وبالطبع، ورسم توضيحي عار لجسمين بشريين، أحدهما ذكر وأنثى.

وقال العلماء “هذه المعلومات جزء من التوقع الأساسي لأي رسالة إلى الفضائيين لأنها تسمح بالتعرف على مظهرنا. قد يكون الفضائيون متحمسين لرؤية كيف يبدو البشر”.

ويقترح العلماء استخدام تلسكوب “فاست” الموجود في غرب الصين، في توجيه هذه الرسالة؛ لأنه الأكبر في العالم.

قالت أول بريطانية ذهبت في رحلة إلى الفضاء إن “المخلوقات الفضائية موجودة ومن الممكن أن تكون حية بيننا على سطح الكرة الأرضية”.

وقالت البروفيسورة هيلين شارمان لصحيفة أوبزرفر البريطانية إن “الكائنات الفضائية موجودة وتحيا في مكان ما في هذا الكون”.

وأضافت “الكائنات الفضائية موجودة، ولا شك في ذلك”، وكررت “هناك أشكال مختلفة تماما من الحياة” بين مليارات النجوم.

ودخلت البروفيسورة شارمان ، البالغة من العمر 56 عاما، التاريخ عندما سافرت إلى محطة الفضاء الروسية “مير” في مايو/ آيار عام 1991.

وأضافت شارمان، وهي كيميائية تعمل حاليا في كلية إمبريال كوليدج في لندن ، أنه على الرغم من أن أجسام الكائنات الفضائية لا تتكون من النيتروجين والكربون كأجسام البشر “إلا أنها قد تكون موجودة على سطح الأرض الآن لكننا لا نستطيع رؤيتها”.

وخلال المقابلة، عبرت شارمان عن غضبها من الإشارة إليها باعتبارها أول امرأة بريطانية تذهب في رحلة إلى الفضاء بالرغم من أنها أول شخص يحمل الجنسية البريطانية على الإطلاق تقوم بذلك.

وتقول “هذا يعنى أنه كان هناك رجل قام بذلك قبلها”.

وأضافت “عندما صعد تيم بيك للفضاء، بعض الناس نسوا أمري. فأن يصعد رجل أولا للفضاء فهذا أمر عادي، وأنا سعيدة للغاية أني كسرت هذه القاعدة”.

وتقول شارمان إن وجودي في الفضاء ” علمني أن البشر وليس الأشياء المادية هم الأهم”.

وتضيف ” لدينا في الفضاء كل ما نحتاج إليه لنبقى على قيد الحياة كدرجة الحرارة المناسبة، والطعام والشراب، والأمان. وعدم التفكير في أي من الأشياء المادية التي امتلكها على سطح الأرض” لكن البشر هم الأهم.

ووضعت شارمان على قائمة فرسان السنة الجديدة لعام 2018 ، ومنحت وسام القديسين مايكل وجورج تقديرا لجهودها.

تمرد أم إضراب عن العمل؟ بين هذين الوصفين؛ انقسمت آراء من تناولوا ما قام به رواد الفضاء الموجودون على متن محطة الفضاء الأمريكية “سكاي لاب” في أحد أيام عام 1973.

فبعدما رُفِضَت مطالبهم بتقليل المهام الملقاة على عاتقهم، والتي قالوا إنها مرهقة لهم بشدة، قرروا أن يقلصوها من تلقاء أنفسهم ولمدة يوم كامل؛ انقطعوا فيه كذلك عن إجراء أي اتصالات مع مركز التحكم الأرضي في المحطة، والاكتفاء بمشاهدة ما حولهم من مناظر خلابة من النوافذ.

وجاء إقدام الرواد على هذا التصرف – الذي ينطوي على تحدٍ لرؤسائهم – بعدما تجاوزوا بقليل نصف الفترة المحددة للمهمة، التي استمرت 84 يوما. وبغض النظر عن توصيفنا لما قاموا به، فقد مثلّ أحد المؤشرات المبكرة، التي أفادت بأن رحلات الفضاء الطويلة ستتضمن تحديات إضافية، لم تكن قد ظهرت – حتى ذلك الوقت بوضوح – في المهام الأقصر نسبيا.

ومن هذا المنطلق، فإذا كان البشر جادين في خططهم لإرسال رحلات فضاء مأهولة إلى كوكب المريخ، فعليهم إدراك أن أحد أكبر التهديدات، التي تواجه مهام مثل هذه، يمكن أن تتمثل في الحالة النفسية، لرواد الفضاء الذين سيُختارون للمشاركة فيها.

ويعتبر الباحثون القارة القطبية الجنوبية مكانا لاختبار كيف تتأثر حالتنا الذهنية والنفسية بالسفر لمدة طويلة في داخل مركبة فضائية، وذلك في ضوء وجود العديد من أوجه الشبه بين الاثنين، من بينها الظلمة الدامسة التي تكتنف هذه القارة لعدة شهور خلال فصل الشتاء، ما يلغي دورة الحياة المعتادة بالنسبة لنا، والتي تتضمن تعاقب النهار والليل كل 24 ساعة.

كما أن الطقس هناك قارس البرودة، بفعل تدني درجات الحرارة إلى 80 درجة مئوية تحت الصفر، ما يجعل من الصعب على المرء الخروج إلى العراء، ويدفعه للبقاء بين أربعة جدران.

وهناك طابع العزلة الذي تصطبغ به الحياة في القطب الجنوبي. فالمرء هناك معزول ماديا، نظرا لأنه من المستحيل تقريبا أن يُنقل إلى خارج هذه المنطقة خلال الشتاء. كما يعاني من عزلة اجتماعية، في ضوء إقامته بين العدد المحدود نفسه من الناس طوال الوقت.

على أي حال، ربما يمثل ما حدث على متن “سكاي لاب”، نموذجا لما يُعرف بـ “ظاهرة الربع الثالث”، التي تحدث عنها مستكشفون للقطبين الجنوبي والشمالي وغيرهم. وتتعلق هذه الظاهرة بتراجع أداء المشاركين في مهمة ما خلال الربع الثالث منها، وذلك إذا كانت تُؤَدى في بيئة معزولة ومحدودة وتسودها ظروف متطرفة، بغض النظر عن مدى طولها الزمني.

ويقول البعض إن هذا التراجع ينجم عن إدراك المشاركين في مثل هذه المهام أنهم تُرِكوا لفترة طويلة في وضع لا مهرب لهم منه، مع فقدانهم في الوقت ذاته الدافع للاستمرار. ورغم أن هناك من يقول إنه لا وجود لهذه الظاهرة من الأصل، فإن ملامحها تظهر في مواقف متنوعة، بما في ذلك تجارب محاكاة الرحلات الفضائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *