عباس النوري يشعلها من جديد ويوجه رسالة للنظام السوري

هيومن فويس
عباس النوري يشعلها من جديد ويوجه رسالة للنظام السوري
أدلى الفنان والممثل السوري “عباس النوري” بتصريحات جديدة أثارت جدلاً واسعاً، حيث انتقد فيها الوضع في سوريا، لاسيما بما يخص مسألة الحريات، موجهاً رسالة هامة إلى السلطات الرسمية في البلاد بسبب تدخلها في الأعمال الفنية والدرامية.
وقال الفنان السوري في معرض رسالته الموجهة للسلطات السورية ومنتقدي دوره في مسلسل “مع وقف التنفيذ”، متهماً سلطات البلاد بفرض رأيها.
وأوضح “عباس النوري” في لقاء مصور من كواليس العمل، بأن رأي السلطات تفوق على رأي الجمهور في الشارع السوري من خلال تدخلها في الأعمال الدرامية.
وأشار إلى أن فرض الآراء على الشعب السوري يجب أن يتوقف، لافتاً أنه على السلطات في البلاد تقبل الرأي الآخر.
ولفت الفنان السوري إلى أن الشعب له حقوق مشروعة في إبداء الرأي في قـ.ـضـ.ـايا الفـ.ـسـ.ـاد التي باتت منتشرة في الشارع السوري بكثرة في الآونة الأخيرة.
واستدرك “النوري” بالإشارة إلى أن ما سبق يجب أن يتم دون تجاوز الخطـ.ـوط الحمـ.ـراء والتي تمس المقـ.ـدسات في سوريا ضمن الأعمال الدرامية، وفق قوله.
وأكد الممثل السوري في معرض حديثه أن شخصية “فوزان الفـ.ـاسد” التي يؤديها في المسلسل موجودة في كل حــ.ـي وشارع داخل سوريا.
وبيّن أن الجمهور والمشاهدين تفاعلوا مع هذه الشخصية كونهم على علم مسبق بذلك الفسـ.ـاد من أولئك الأشخاص الذين يتسلطون ويتحكمون بأبناء الشعب السوري.
وأشار “النوري” بأن الجهات التي ترى أن مثل هذه الشخصية غير موجودة في الشارع السوري، عليه التوجه فوراً إلى قصر العدل بدمشق ليرى ملفات الفاسـ.ـدين، وفق تعبيره.
واعتبر الفنان السوري أن السلطة الناجحة هي التي تعتمد النقاش كحل من الحلول عند الاختلاف بالآراء ووجهات النظر، مشيراً إلى أن عدوى انتقاد مسلسل “مع وقف التنفيذ” انتقلت للناس من تفكير السلطات التي فرضت رأيها على الشعب.
وأوضح “النوري” أن النظرة المأخوذة عن المسلسل بتقديمه صورة سيئة عن “دمشق”، جاءت بسبب تفكير السلطات والرقابات حتى أصبح الناس في الشارع يفكرون مثلهم.
وأضاف بالقول: “هذا الكـ.ـلام غير صحيح، ففي حال وجود ســ.ـلطة ناجحة تملك هامـ.ـش للتصـ.ـالح والتفـ,ـاهم مع المثقفين والفنــ.ـانين في التعبير عن واقعهم كحـ.ـق إنساني بالمجمل يكون النقـ.ـاش هو الحل في اختلاف الآراء وليس رأي السـ.ـلطات ولا رأي النـ.ـاس هو السيف الحـ.ـاسم، حسب وصفه.
واعتبر “النوري” أن على الجميع احترام الرقابات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن التدخل في الحياة الاجتماعية، بما في ذلك السياسة حق طبيعي للثقافة.
وطالب “النوري” في سياق حديثه، السلطات في البلاد بالتوقف عن التدخل وإصـ.ـابة الناس بعـ.ـدوى هذا التفكير التعـ.ـسـ.ـفي تجاه الثقافة عموماً.
اقرأ أيضاً: سلاف فواخرجي توجه رسالة هامة إلى الفنانين السوريين المعارضين وتبدي رأيها بعودتهم إلى سوريا
كما دعا الفنان السوري إلى ضرورة الابتعاد عن التفكير بطريقة متخلفة والاعتراف بأن واقعنا متخـ.ـلف وفيه كـ.ـسـ.ـل وإهمال وطـ.ـنـ.ـي في أكثر من مجال، مطالباً بالابتعاد عن “إخفـ.ـاء نور الشمس بالإصبع”، على حد قوله.
وختم “النوري” حديثه بالتنويه إلى أن التطرق لذكر أي حـ.ـادثــة تخص منطقة معينة، لا يعني أبداً تشويه اسم تلك المنطقة، داعياً إلى التوقف عن التفـ.ـكير بطريقة قبـ.ـلية.
اقرأ أيضاً: الفنان عباس النوري يثير الجدل بتصريحات قوية للغاية- من يقصد؟
حمَّل الممثل السوري عباس النوري سبب تأخر الحريات في سوريا، إلى النظام السوري، مؤكداً أن الدول العربية كافةً بما فيها دول الخليج العربي تمتلك حريات أكثر مما هو موجود في سوريا، مشيراً إلى أن الديمقراطية في سوريا أجهضت من لحظة استلام العسكر للحكم.
وقال عباس النوري خلال لقاء عبر برنامج “المختار” عبر إذاعة “المدينة إف إم” الموالية إن بيننا وبين الدول العربية فروقات شاسعة، على صعيد الحريات، حيث إن النظام السوري يمكن أن يحذف اسم شاعر من الوجود لمجرد اختلافه بالرأي معه.
وأضاف أن النظام السوري يعتمد على سياسة الإلغاء مع كل مختلف معه بالرأي. وفق موقع تلفزيون سوريا
وحمَّل “النوري” سبب الجهل الثقافي، وانحدار ما يعرض على الشاشات بالإضافة إلى التراجع الصناعي والتجاري والزراعي على النظام السوري، لكونه المحتكر لكل مناحي الحياة في سوريا، بحسب رأيه.
وأشار إلى أنه “منذ عام 1963 (استلام البعث للسلطة في سوريا)، لم يعد هناك أي دور للمواطنين، واقتصر الدور بالكامل على النظام السوري.
وقارن الممثل السوري عباس النوري بين الدخل في سوريا وفلسطين المحتلة، إذ أكد أن دخل المواطن الفلسطيني داخل مناطق سيطرة السلطة الفلسطينية أكثر من 10 أضعاف دخل المواطن السوري في مناطق سيطرة النظام.
وتطرق “النوري” في مجمل حديثه عن سرقة البنك المركزي في سوريا (في إشارة إلى رفعت الأسد) وقال إن سوريا تحوي محامين ورجال قانون، إلا أنه لا أحد منهم تجرأ على الحديث حول هذا الموضوع أو رفع دعوى ضد من سرق البنك المركزي.
وانتقد النوري من يصف الشعب السوري أنه لا يمكن أن يستوعب مفهوم الديمقراطية، كون سوريا كانت بلد الديمقراطيات بانتخاباتها وأحزابها، خصوصاً في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، إلى أن “جاء حكم العسكر وأطاح بالديمقراطية والدستور والثقافة”.
وفي آب الماضي وخلال مقابلة له مع إذاعة (شام إف إم) الموالية قال إنه “لا يستطيع تحمل رؤية آلاف الصور لبشار الأسد معلّقة أمام مخفر شرطة أو بجانب محطة وقود”، مضيفاً “هذا الكلام لا يجوز، ويجب أن تكون الصور فقط بالمكاتب الرسمية والأماكن اللائقة”. بحسب ذات المصدر
وفي آذار الماضي دخل الممثل السوري الموالي، أيمن زيدان، على خط الفنانين المنتقدين لممارسات النظام في سياسة تكميم الأفواه، حيث كتب الفنان الموالي عبارات نقد مبطّنة قال فيها إن “الزمن” الحالي بات فيه الفرح قليلاً وتعمُّه القسوة.
وقال زيدان في منشور على حسابه في فيس بوك: “تباً لقسوتك يا زمن. كيف خلعت أثواب الفرح وتركتنا أسرى للحنين. يا لقسوتك أيها الذي كنت يوماً مسكوناً بالدفء”.
عباس النوري يحدث ضجة واسعة بتصريحاته عن الأذان (فيديو)
أثار الفنان السوري “عباس النوري”، الكثير من المواضيع الجدلية، متحدثا عن تجربة المخرج الراحل “بسام الملا”، والجدل الذي أثاره الفيلم المصري “أصحاب ولا أعز”، كذلك الحديث عن العلم والعلاقة مع الخالق.
وقال الفنان السوري، خلال لقاء له عبر برنامج المختار الذي تبثه إذاعة المدينة إف إم، أن “الملا” كان صاحب تجربة مهمة، وأضاف أن المخرج الراحل لم يكن يمتلك شهادة سوى شهادة الإحساس والتجربة، وقد دخل إلى التلفزيون في تجربة تعلم من خلال الكواليس كأي طالب آخر، تعلم خلالها ألا يخجل وتدرج بالعمل ثم قدم للجمهور أشياء تشبهه ونجح، وتابع أن «بسام الملا كان يمثل عن كل الشخصيات، يمتلك عقل جمعي، يقرأ ويتمعن ثم يعرض ما قرأه على عشرة أشخاص قبل أن يكون رأيا».
“النوري” تحدث عن الجدل الذي أثاره الفيلم المصري “أصحاب ولا أعز”، وقال: «لم يقنعني أي احتجاج على الفيلم، ومن لا يريد لأولاده أن يشاهدوه، فعلى بوستره مكتوب أنه يحوي ألفاظ نابية، وإن كان مثل هذا الفيلم لا يناسبك فلماذا تحضره».
وأكد أن “منى زكي” نجمة عبقرية، وأضاف أنه في القصر العدلي يوجد حالات يندى لها الجبين، وإن عرضنا 10 بالمئة فقط من تلك الحالات عبر الإعلام “بيشنقونا نحن الفنانين”، لافتا أن هناك أشياء تحدث من الصعب الحديث عنها لأنها بشعة للغاية.
ورداً على سؤال من معد ومقدم الحلقة، الإعلامي “باسل محرز”، حول أنه في أوروبا من يسيء لرجل دين يسجن، قال “النوري” إنه أمر غير صحيح، وأضاف: «نحن فقط “بدنا نسكر الخيمة على حالنا”»، معتبرا أن الحالات التي عرضت في الفيلم تستحق أن نثيرها بأكثر من فيلم.
في الوقت ذاته أكد “النوري” أنه من الضروري احترام غضب الجمهور بغض النظر عن القناعات، فيستحيل فرض شيء على الجمهور، وأضاف أن رقابة الجمهور أقسى من الرقيب الفني، فمع الأخير تستطيع مناقشته والوصول معه إلى نقطة الاصطدام، لكن مع الجمهور لا أحد يستطيع الوصول إلى هذه النقطة.