تحليلات

لماذا تم إسقاط طائرة Su-35S الروسية رغم تزويدها بنظام حرب إلكترونية حديث؟

هيومن فويس

لماذا تم إسقاط طائرة Su-35S الروسية رغم تزويدها بنظام حرب إلكترونية حديث؟

تم إسقاط أول طائرة روسية من طراز سوخوي Su-35S Flanker-E في معركة على يد منظومة دفاع جوي أوكرانية من طراز 9K37 Buk / SA-11 Gadfly أرض-جو.

وربطت الصحافة البريطانية بين الخبر وبين أنظمة “ستارستريك” التي قدمتها بريطانيا للجيش الأوكراني ، وأشارت لفاعلية الصاروخ ضد الطائرات المقاتلة السريعة والمناورة بفضل سرعته العالية جدًا ومعدل تسارعه الرهيب. وأشارت أيضًا لقدرته الفريدة على تفادي أنظمة التشويش الحراري مثل الشعلات بل غالبا كل أنظمة التشويش المتاحة حاليًا لأنه يتم توجيهه بالليزر ثم إشارت لرأسه الحربي الثلاثي الفريد جدًا.

أولاً ، لا يوجد شيء اسمه “سلاح لا يقهر”. حتى أفضل المعدات يمكن أن تفشل كما يتضح هنا. سوخوي Su-35S هي أحدث مقاتلة جاهزة للقتال في الخدمة مع القوات الجوية الروسية.

ثانياً ، الأنظمة الدفاعية للطائرة لا توفر حماية مطلقة. حتى أفضل معدات الحماية لا تضمن السلامة في القتال. حيث يمكن رؤية بود التشويش للحماية الذاتية Sorbitsya L005 في الجناح الأيمن للطائرة المُسقَطة ، وهو واحد من أحدث التقنيات في الخدمة مع القوات الجوية الروسية.

الأمر الأكثر إثارة للقلق في هذا الأمر هو أن الروس لم يتعلموا بعد الدرس من حرب جورجيا عام 2008. قبل 14 عامًا ، لم يتمكنوا من مواجهة أنظمة الدفاع الجوي السوفييتية التي صمموها بأنفسهم ، ويبدو أنهم ما زالوا غير قادرين على التعامل معها حتى اللحظة حتى مع وجود أحدث التقنيات المتاحة لهم. تعتبر Su-35S جديدة نسبيًا

حيث لم يتم إدخالها للخدمة إلا في عام 2014 ، ولم تكن في الخدمة قبل 14 عامًا أثناء حرب جورجيا. قد يتوقع المرء أن تكون الموديلات الأحدث أكثر قدرة وأفضل حماية من الموديلات القديمة. لكن ذلك غير صحيح على ما يبدو.

فيديو يظهر لحظة انشطار هليكوبتر روسية

أظهر مقطع فيديو ما تبدو أنها طائرة هليكوبتر هجومية روسية تنشطر إلى نصفين بواسطة صاروخ بريطاني ذي تقنية متقدمة، أطلقته مقاتلات أوكرانية، بحسب ما أفادت صحيفة “بيزنس إنسايدر”.

وتُظهر اللقطات نظام “ستارستريك” الصاروخي عالي السرعة يستهدف مروحية هجومية روسية من طراز Mi-28N، فوق منطقة لوغانسك، شرقي أوكرانيا، مما تسبب في انشطار الطائرة إلى نصفين، بعد انفصال ذيلها.

ونظام الصواريخ المحمولة “ستارستريك”، هو الأكثر تقدما في بريطانيا، حيث يتم توجيه السلاح نحو هدفه من خلال أشعة الليزر. وتصل سرعة الصاروخ إلى ثلاثة آلاف ميل في الساعة، وهو أسرع صاروخ قصير المدى، بحسب صحيفة “التايمز”.

وقالت الصحيفة إنه يمكن إطلاقه من منصة أو قاذفة على الكتف ويمكنه ضرب أهداف تصل إلى سبعة كيلومترات أو أكثر.

وبسبب تعقيد استخدامه، يجب أن تتدرب القوات عليه وتسجيل ألف ضربة ناجحة على جهاز محاكاة، قبل أن يُسمح لهم بإطلاق صاروخ حي منه.

ولمساعدة الأوكرانيين على إتقان استخدام السلاح، أرسلت وزارة الدفاع البريطانية فريقا من مشغلي “ستارستريك” وجهاز محاكاة إلى موقع سري في دولة مجاورة للتدريب، حسبما ذكرت صحيفة “التايمز”.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن المدربين البريطانيين كانوا يخططون لقضاء أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع في تدريب مكثف للقوات الأوكرانية، إلا أن استخدامها هذا الأسبوع يشير إلى أن الجنود تعلموا كيفية استخدام تلك الصواريخ خلال أسبوع أو أسبوعين فقط.

وقال مصدر بوزارة الدفاع البريطانية، لـ”التايمز” إن النظام المضاد للطائرات تم نشره منذ ما يقرب من أسبوع.

 

يختفي كل يوم.. ضربات موجعة لفوج النخبة الروسي

رغم أن قيادة الجيش الروسي تعقد عليه آمالا كبيرة في العملية العسكرية المستمرة في أوكرانيا، خيب فوج المظليين 331، وهو من قوات النخبة الروسية، الآمال وباتت خسائره المتزايدة تؤخر “الحرب السريعة” التي كان يرغب فيها الكرملين.

ونقلت شبكة “بي بي سي” البريطانية أن ما لايقل عن 39 عضوا من فوج النخبة 331 الروسية قد قتلوا في الحرب الدائرة.

وأشارت الشبكة إلى أن قائد الفوج، العقيد سيرغي سوخاريف، قتل في 13 مارس في أوكرانيا، ومنح بعد وفاته ميدالية بطل الاتحاد الروسي.

وكان الفوج جزءا من القوات التي تقدمت نحو أوكرانيا انطلاقا من بيلاروس المجاورة، بهدف التقدم نحو العاصمة كييف.

ويعد الفوج من الأفضل ضمن الجيش الروسي، وخدم في البلقان والشيشان والتدخل الروسي عام 2014 في منطقة دونباس في أوكرانيا، وشارك بانتظام في مسيرات الساحة الحمراء في موسكو.

وتقول الشبكة إن التقارير عن الوفيات في صفوف الفوج بدأت تأتي إلى عائلات الجنود منذ أوائل مارس، ويستغرق إرجاع جثث القتلى من الفرقة إلى روسيا بعض الوقت.

وفي ظل غياب كشف روسي رسمي عن عدد القتلى من الجنود، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تدوينات وصور تنعى مقتل الجنود الروس من الفوج.

ونقل التقرير أن امرأة كتبت تنعى زوجها، ضابط الصف في الفرقة، ويدعى سيرغي لوباتشيوف، وجاء في تغريدتها “سيريوزا، زوجي المحب والذي أثق به، أنت الآن في السماء وسوف تحمينا من هناك! ستعيش دائما في قلوبنا وستكون إلى الأبد بطلا حقيقيا!”.

وأشار التقرير إلى أن امرأة أخرى كتبت على الجدار التذكاري للرقيب سيرغي دوغانوف،: “لا أحد يعرف شيئا. الفوج 331 يختفي كل يوم تقريبا، ماذا يحدث؟ متى سينتهي هذا؟ متى سيتوقف الناس عن الموت؟”.

ويعتقد مسؤولون عسكريون غربيون أن روسيا فقدت ما بين 7000 و 15000 جندي منذ غزو أوكرانيا. بحسب الحرة

شاهد ما فعلته القوات الروسية قبل انسحابها من كييف

قالت وسائل إعلام غربية، اليوم السبت، إن مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، أكد أن القوات الروسية “تنسحب بسرعة” من مناطق في محيط العاصمة كييف ومدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا.

القوات الروسية تنسحب من محيط كييف
وقال بودولياك: “مع الانسحاب السريع للروس من مناطق كييف وتشيرنيهيف، يتضح تماماً أن روسيا تعطي الأولوية لتكتيك مختلف وهو الانسحاب إلى الشرق والجنوب”.

بينما أشارت المخابرات العسكرية البريطانية إلى أن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها ضد القوات الروسية المنسحبة في محيط العاصمة كييف، بينما تحدث مسؤولون عن قصف عدّة مدن في وسط وجنوب البلاد بصواريخ روسية.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في نشرة دورية، إن هناك تقارير تفيد أيضاً بانسحاب القوات الروسية من مطار هوستوميل القريب من العاصمة والذي كان محل قتال منذ اليوم الأول للصراع.

ومن جانبه، حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من أفعال القوات الروسية المنسحبة واصفاً إياها بأنها تخلق “كارثة كاملة” بسبب زراعة الألغام في المنازل والجثث، إضافة إلى ورود أنباء عن تجدد الضربات الصاروخية على المدن الأوكرانية.

آثار الانسحاب الروسي
بدورها، قالت “رويترز”، أمس الجمعة، إن أوكرانيا استعادت مزيداً من الأراضي حول عاصمتها كييف من القوات الروسية التي غادرت القرى المدمرة وتركت دباباتها على طريق الانسحاب، في حين تعثرت محادثات السلام، يوم أمس الجمعة، بسبب هجوم على مركز إمداد روسي عبر الحدود.

وذكرت أنه في قرية دميتريفكا الصغيرة إلى الغرب من العاصمة، لا تزال خيوط الدخان تتصاعد من حطام الدبابات المحترقة وجثث ثمانية جنود روس على الأقل في الشوارع.

بدوره، قال ليونيد فيرشاجين، وهو مسؤول تنفيذي في قطاع الأعمال: “كنا نسمع من جانب دوي قذائف الدبابات المصوبة إلينا، ومن منطقة بوتشا كان هناك قصف هائل بقذائف الهاون”، في إشارة إلى بلدة تقع إلى الشمال.

كما قال رئيس بلدية بوتشا، أمس الجمعة، في مقطع فيديو يبدو أنه صُوِّر خارج مبنى البلدية، إن القوات الأوكرانية تمضي قدماً لاستعادة بوتشا، جاء التقدم بعد عدة أيام من المكاسب الأوكرانية حول كييف وفي الشمال.

وكانت انسحابات روسية عدة نفذت خلال الساعات الماضية، تماشيا مع التعهدات التي أعلنتها روسيا منذ يوم الثلاثاء الماضي.

فقد أكدت موسكو قبل أيام أنها ستقلص الهجمات بالقرب من العاصمة وفي الشمال الأوكراني كبادرة حسن نية من أجل تشجيع المفاوضات لإنهاء النزاع، وتركز على “تحرير” منطقة دونباس في الجنوب الشرقي الأوكراني.

مواضيع ذات صِلة : “حرب خاطفة وحشية” رسالة من قديروف إلى بوتين تفضح نقاط ضعف روسيا… وتقارير تكشف انتهاج سياسة “الأرض المحروقة” كما في سوريا
لكن السلطات الأوكرانية وحلفاءها شككوا بتلك النوايا، مرجحين أن تكون تلك المبادرة مجرد مناورة بغية إفساح المجال لتنظيم القوات الروسية صفوفها، بعد تكبدها خسائر جراء هجمات مضادة نفذتها القوات الأوكرانية، خلال الأيام الماضية، مستعيدةً السيطرة على مناطق على مشارف العاصمة بالإضافة إلى مناطق استراتيجية في الشمال الشرقي والجنوب الغربي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *