رسميا.. أولى ملامح هزيمة بوتين في أوكرانيا.. تطورات بالغة الأهمية

هيومن فويس
رسميا.. أولى ملامح هزيمة بوتين في أوكرانيا.. تطورات بالغة الأهمية
أعطت موسكو إشارات أمس الجمعة تدل على أنها خفّضت سقف طموحاتها في أوكرانيا بإعلانها التركيز على السيطرة على شرق البلاد، معترفة بمقتل 1351 من جنودها، منذ بدء الغزو.
وفي حين استعادت القوات الأوكرانية بلدات ومواقع دفاعية شرق العاصمة، دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، إلى تشجيع الرئيس فلاديمير بوتين على تحقيق “خروج مشرّف” لتسوية النزاع، تزامناً مع اتهام الأخير للغرب بمحاولة إلغاء الثقافة الروسية.
وقال نائب رئيس هيئة الأركان سيرغي رودسكوي، خلال مؤتمر صحافي “خلال العملية العسكرية الخاصة، قتل 1351 جنديا وأصيب 3825 آخرون”.
وزاد: “لقد تم خفض القدرات القتالية للقوات الأوكرانية بشكل كبير، مما يسمح بتركيز الجزء الأكبر من الجهود على الهدف الرئيسي: تحرير دونباس” في شرق أوكرانيا.
وفي تقاطع مع الإعلان الروسي حول الشرق، قال مسؤول دفاعي أمريكي رفيع إن الولايات المتحدة ترى أن روسيا تعطي أولوية لإقليم دونباس، على عكس كييف.
فيما قد يكون محاولة لتعزيز موقفها في المفاوضات وعزل القوات الأوكرانية في الشرق عن باقي البلاد. وفيما قال مسؤولون محليون، نقلا عن روايات شهود عيان، إن عدد القتلى في حادث تفجير المسرح في مدينة ماريوبول المحاصرة في 16 مارس/ آذار، قد يصل إلى حوالى 300، أعلن الجيش الأوكراني أن صواريخ روسية بعيدة المدى استهدفت مركز قيادة القوات الجوية الأوكرانية في فينيتسيا بوسط البلاد، متسببة بـ”خسائر جسيمة”.
وقالت قيادة القوات الجوية عبر تطبيق تلغرام إن “الروس أطلقوا ستة صواريخ بعيدة المدى أسقط الدفاع الجوي بعضها وأصاب البعض الآخر مباني عدة محدثا خسائر جسيمة”.
وفي كييف، وضمن تحديث استخباراتي تحدثت بريطانيا عن هجوم أوكراني مضاد دفع الروس إلى التراجع. وجاء في التحديث أن “الهجمات المضادة الأوكرانية وتراجع القوات الروسية عن خطوط الإمداد المنهكة أتاحا لأوكرانيا إعادة السيطرة على البلدات والمواقع الدفاعية حتى 35 كيلومترا شرقي كييف”. في حين قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إن معدل فشل بعض الصواريخ الروسية الموجهة بدقة المستخدمة في الهجوم على أوكرانيا بلغ 60 % وفقا لتقييم أمريكي.
التطورات والتقديرات الميدانية في أوكرانيا جاءت تزامناً مع تفقّد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تعهّد مرارا الدفاع عن “كل شبر” من أراضي دول حلف شمال الأطلسي، عسكريين أمريكيين متمركزين في بولندا، على مقربة من الحدود الأوكرانية.
وشكر بايدن الجنود مرارا وصافحهم مبتسما والتقط معهم صور “سيلفي”.
وقال في كلمة مقتضبة “أنتم وسط معركة بين الأنظمة الديمقراطية والاستبدادية”. وتابع “ما تفعلونه مهم جدا، حقا مهم”. وحسب البيت الأبيض يسعى الرئيس الأمريكي من زيارته هذه إلى تأكيد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن بلدان حلف شمال الأطلسي، وهو ما اعتبره بايدن مرارا واجبا “مقدّسا”.
في الموازاة وبعد إلغاء عدد من المناسبات التي تشارك فيها شخصيات ثقافية روسية أبدت تأييدها للحرب، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الغرب يحاول إلغاء الثقافة الروسية بما في ذلك أعمال الموسيقيين العظماء.
وبيّن في لقاء مع شخصيات ثقافية “اليوم يحاولون إلغاء ثقافة عمرها ألف عام”، في إشارة إلى إلغاء فعاليات كان سيشارك فيها مفكرون روس في بعض الدول الغربية في الأسابيع الماضية.
وأضاف “بهذه الطريقة يحظرون الكُتاب والكتب الروسية”. ومضى قائلا “إنني أتحدث عن التمييز التدريجي ضد كل شيء له علاقة بروسيا..إنه توجه يكشف عن نفسه في عدد من الدول الغربية”.
إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الجمعة، إنه تحدث هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبحثا نتائج قمة حلف الأطلسي التي عقدت الخميس، والتهديد من حدوث أزمة في إمدادات الغذاء بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتزامن الاتصال مع دعوة اردوغان لـتشجيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تحقيق خروج مشرّف” لتسوية النزاع في أوكرانيا.